الاخطل (712 629 م) غياث بن غوث بن الصلت بن الطارقة من بني تغلب ويكني أبا مالك واختلف في سبب تلقبه بالاخطل قيل أنه هجا رجلا من قومه فقال له يا غلام انك لاخطل (أي سفيه) والمعروف أنه لقب الاخطل لبذأته وسلاطة لسانه.

ولد الاخطل في بادية العراق على شاطئ الفرات وعاش في زمن واحد هو وجرير والفرزدق وهم من طبقة واحدة في الشعر.

وكان الاخطل يقيم في الحيرة فدارت مهاجاة بينه وبين كعب بن جعيل شاعر تغلب قبله: فغلبه الاخطل وأفحمه فصار هو المقدم في شعرائها.

وكان ينقي شعره فينظم تسعين بيتا ويختار منها ثلاثين.

وسئل حماد عن الاخطل فقال: وما تسألونني عن رجل حبب شعره إلى النصرانية وكان السبب في تقربه إلى بني أمية أن معاوية أراد أن يهجو الانصار.

فاقترح ابنه يزيد على كعب بن جعيل أن يهجوهم وكان مسلما فأبى وقال: أدلك على غلام منا نصراني لا يبالي أن يهجوهم وكان لسانه لسان ثور.

قال ومن هو.

قال الاخطل.

فدعاه معاوية وامره بهجائهم فقال على أن تمعني.

قال نعم فقال قصيدة جاء فيها من

الهجو بالانصار قوله: وإذ نسيت ابن الخليفة خلته * كالجحش بين حمارة وحمار لعن الاله من اليهود عصابة بالجزع بين صليصل وصرار وأفضت الخلافة إلى عبد الملك بن مروان.

فقرب الاخطل وأكرمه.

وكان عبد الملك بصيرا بالشعر يعجبه شعر الاخطل.

فيطرب لما يقوله.

حتى سماه شاعر بني أمية 1 ديوان الاخطل عني بطبعه الاب انطون صالحاني عن نسخة دار الكتب في بطرسبرج استنسخها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015