ثم وصف فيشي وضواحيها ونزهة في ايطاليا مط الموسوعات 1318 - 1900 ص 88 أبو الفداء (732 672) السلطان الامام والملك المؤيد عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن علي بن محمود بن محمد بن عمر بن شاهنشاه ابن أيوب الشافعي صاحب حماه برع في الفقه والاصول العربية والتاريخ والادب وصار من جملة أمراء دمشق إلى أن كان الملك الناصر بن قلاوون بالكرك وبالغ في خدمته فوعده الملك الناصر محمد بسلطنة حماه.

ثم قام بوعده بعد مدة وجعل أبا الفداء سلطانا على حماه وأحضره إلى القاهرة فأكرمه وأركبه بشعار السلطنة ومشي الامراء الاكابر في خدمته..ولقبه بالملك الصالح وأمره بالتوجه إلى محل سلطنته بحماه.

فخرج إليها من ديار مصر بتجمل زائد وعظمة على عادة الملوك فوصلها سنة 710.

ثم عن قليل غير السلطان لقبه ولقبه

بالملك المؤيد وذلك لما حج معه في سنة 719 وعاد معه إلى القاهرة وأذن له أن يخطب باسمه وأعمالها وكان الملك المؤيد فيه مكارم وفضيلة تامة من فقه وطب وحكمة وغير ذلك.

وأجود ما كان يعرفه علم الهيئة لانه أتقنه وان كان قد شارك في سائر العلوم مشاركة جيدة.

وكان محبا لاهل العلم مقربا لهم.

أوى إليه أثير الدين الابهري ورتب له ما يكفيه.

وكان قد رتب لجمال الدين محمد بن نباتة كل سنة ستمائة درهم وهو مقيم بدمشق نظم الحاوي في الفقه وله تاريخ كبير وكتاب الكناش مجلدات كثيرة وتقويم البلدان هذبه وجدوله وله كتاب الموازين 1 تقويم البلدان " ذكر فيه أنه طالع الكتب المؤلفة في البلاد فلم يجد فيها كتابا موفيا لان بعضا منها أطنب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015