أخذ القراآت عن أبي جعفر بن الطباع والعربية عن أبي حسن الآبندي وأبي جعفر بن الزبير وغيرهما وبمصر

عن البهاء بن النحاس وجماعة وتقدم في النحو وأقرأ في حياة؟ شيوخه بالمغرب وسمع الحديث بالاندلس وافريقية والاسكندرية والقاهرة والحجاز من نحو اربعمائة وخمسين شيخا.

فبرع فيه وفي التفسير والعربية والقراآت والادب والتاريخ.

واشتهر اسمه وطار صيته.

وأخذ عن أكابر عصره كالشيخ تقي الدين السبكي والجمال الاسنوي وغيرهما وهو الذي جسر الناس على مصنفات جمال الدين بن مالك ورغبهم في قراءتها وشرح لهم غامضها.

له تصانيف كثيرة تقارب الخمسين كتابا.

قال تاج الدين السبكي في طبقاته: كان الشيخ الوالد يعظمه كثيرا وتصانيفه مشحونة بالنقل عنه.

ولما توجهنا من دمشق إلى القاهرة في سنة 742 ثم امرنا السلطان بالعود إلى الشام لانقضاء ما كنا توجهنا لاجله استمهله الوالد اياما لاجلي فمكث حتى اكملت على أبي حيان ما كنت اقرؤة عليه وقال لي يا بني هو غنيمة ولعلك لا تجده في سفرة اخرى وكان كذلك وكان الشيخ أبو حيان اماما منتفعا به اتفق اهل العصر على تقديمه وامامته.

وضربت الامثال باسمه مع صدق اللهجة وكثرة الاتقان والتحري.

اه قال ابن الوردي في ذيل تاريخ ابي الفدا: كان أبو حيان بحرا زاخرا في النحو وهو فيه ظاهري.

وكان يستهزئ بالفضلاء من اهل القاهرة ويحتملونه لحقوق اشتغالهم عليه له مصنفات جليلة منها تفسير القرآن العظيم وشرح التسهيل

وارتشاف الضرب من السنة العرب مجلد كبير جامع ومختصرات في النحو اه.

ونقل صاحب الدرر الكامنة مصنفات ابي حيان من خطه وهي تربو على الاربعين مصنفا.

توفي بمنزله خارج البحر بالقاهرة ودفن بالصوفية خارج باب النصر.

رثاه صلاح الدين الصفدي بقصيدة مطلعها: مات اثير الدين شيخ الوري استعر البارق استعبارا ورق من حزن نسيم الصبا واعتل في الاسحار لما سرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015