وأولد أبو المكارم المذكور ثلاثة أولاد: النجيب أبا الفضل والعميد أبا الياس والد المؤرخ والمخلص أبا الزهر واستخدم العميد أبو الياس موضع خاله المكين سمان.
وكانت سيرته بين العالم مثل سيرة الرهبان القديسين في البراري.
وتميز عند الملك العادل سيف الدين أبو بكر أبن أيوب بالديانة والامانة.
ومات في صفر سنة 636 هـ وزاد العلامة الالماني الشهير وستنفلد على ترجمة المؤرخ ابن العميد أن أباه كان كاتب ديوان الجيش في الشام تحت امارة علاء الدين طيبرس.
وتولي ابنه نحو هذا المنصب وهو شاب.
ثم غضب السلطان على طيبرس فقبض عليه وعلى كتابه وفيهم جرجس (ابن العميد) وأبوه وساقهم إلى مصر وسجنوا فيها وبعد أن مات الاب أفرج عن الابن وعاد إلى منصبه في الشام.
ثم وشى به أحد مناظريه فحبس ثانية ثم أطلق فعاد إلى دمشق وعاش معتزلا حتى مات تاريخ المسلمين من صاحب شريعة الاسلام أبي القاسم محمد إلى الدولة الاتابكية أوله: الحمد لله المقدس بجميع اللغات.
الممجد في عرشه من سائر المخلوقات قال فاني لما وقفت على تاريخ الامام العالم أبي جعفر محمد بن
جرير الطبري رحمه الله ورأيت فيه من التطويل في الشروح والاسنادات..ثم على المنتخب منه للشيخ العالم كمال الدين الاريوني (كذا) ثم على عدة مختصرات اخترت منها تاريخا أوجزت فيه الكلام..وابتدأت فيه بأخبار صاحب شريعة الاسلام عليه أفضل الصلاة والسلام..ثم من بعده من الخلفاء الراشدين..ومن بعدهم من الملوك في سائر الاقاليم..إلى أن ملك السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس رحمه الله (?)