غصن الاندلس الرطيب وفتح المتعال وأضاءة الدجنة وأزهار الكمامة وأزهار الرياض في أخبار القاضي عياض
وغير ذلك ولد بتلمسان ونشأ بها وقرأ وحصل بها على عمه الشيخ أبي عثمان سعيد بن احمد المقري مفتي تلمسان ستين سنة ورحل إلى فاس مرتين وكان يخبر انها دار الخلافة للمغرب وان الفتوى صارت إليه في زمن الملك الاعظم مولاى احمد المنصور.
ثم اختلت أحوال المملكة فارتحل سنة 1027 قاصدا حج بيت الله الحرام ثم زار بيت المقدس سنة 1029.
ورجع إلى القاهرة وكرر منها الذهاب إلى مكة واملى بها دروسا عديدة - ثم رجع منها إلى مصر سنة 39 ودخل القدس ثم ورد منها إلى دمشق فاقام بها أربعين يوما واملى صحيح البخاري بجامعها ونال من سكانها وعلمائها الحظوة والاكرام ما لم يتفق لغيره فلما رأى من أهلها ما رأى كثر الاهتمام بمدقها وقد عقد في كتابة نفح الطيب فصلا يتعلق بها وبأهلها وأورد في مدحها اشعارا - ثم رحل منها إلى مصر وعاد إلى دمشق مرة ثانية في أواخر شعبان سنة 40 وحصل له من الاكرام ما حصل في قدمته الاولى.
ودخل مصر واستقر بها مدة يسيرة ثم أراد العود إلى دمشق للتوطن بها ففاجأه الحمام قبل نيل المرام ودفن بمقبزة المجاورين 1 - أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض - الجزء الاول - تونس 1322 2 - اضاءة الدجنة في عقائد أهل السنة -
أو المنظومة المقرية (في علم التوحيد) أولها: يقول احمد الفقير المقري * المغربي المالكي الاشعري أنظر الفتوحات الالهية الوهبية على المنظوة المقرية لمحمد عليش 3 - حسن الثنا في العفو عمن جنى - وهو مختصر ضمن الآيات والاحاديث والاثار الواردة في طلب العفو والصفح عن المسئ - طبع حجر مصر (دون تاريخ) ص 47