مَنْ النَّكِرةُ المَوْصُوفة: وتَدْخُلُ عليها "رُبَّ" دَلِيلاً على أنَّها نَكِرَةٌ وذَلِكَ في قَوْلِ الشَّاعِر:
رُبَّ مَنْ أَنْضَجْتُ غَيْظاً قَلْبَهُ ... قَدْ تَمَنَّى ليَ مَوْتاً لَمْ يُطَعْ
واسْتَشْهد سيبويه على ذلك بقولِ عَمْرِو بنِ قَمِيئة:
يا رُبَّ من يُبْغِضُ أذْوادَنا ... رُحْنَ على بَغْضَائه واغْتَدَيْن
وظاهرٌ في البيتين أنها واقعةٌ على الآدميّين - أي للعاقل.
كما أنها وُصِفَتْ بالنَّكِرَةِ في نحو قَوْلِهِم "مَرَرْتُ بمَنْ مُعْجِبٍ لك". ومِثَالُها قَوْلُ الفرزدق:
إني وإيَّاكَ إذْ حَلَّتْ بأرحُلُنَا ... كَمَنْ بَوادِيه بعدَ المَحْلِ ممْطُورِ
أي كَشَخْصٍ مَمْطُورٍ بواديه.