ما الاسْتِفْهَامِيّة:

-1 معناها:

مَعْنَاها: أيُّ شَيء نحو {مَا هِي؟} (الآية "68" من سورة البقرة "2") ، {مَا لَوْنُها؟} (الآية "69" من سورة البقرة "2") ، {ومَا تِلْكَ بيَمينِكَ} (الآية "17" من سورة طه "20") وهي سُؤَالٌ عَنْ غَيْر الآدمِيِّين وعَنْ صِفَاتِ الآدميين، فإذا قلتَ: "ما عِنْدَكَ؟ " فَتُجِيبُ عَنْ كلِّ شيء ما خَلاَ مَنْ يعقل، و "ما" في قولك "ما اسْمُكَ؟ "، و "ما عِنْدَكَ؟ " في مَوضِع رفعٍ بالابْتِداء.

-2 حَذْفُ ألفها:

يَجبُ حَذْفُ ألِف "مَا" الاسْتِفهامية إذا جُرَّت وإبْقَاءُ الفَتحَةِ دَليلاً عَلَيْها نحو "فِيمَ" و "ألامَ" و "علاَمَ" و "بمَ" و "عمَّ" نحو {فِيمَ أنْتَ مِنْ ذِكْراها} (الآية "43" من سورة النازعات "79") ، {فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المُرْسَلُون} (الآية "35" من سورة النمل "27") ، {لِمَ تقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونُ} (الآية "2" من سورة الصف "61") .

-3 تركيب ما مع "ذا":

(=ذا) .

تأتي في ذلك على أربعَةِ أوْجُه:

أحَدُها: أنْ تكونَ مع "ذا" للإشَارَة نحو "ماذا التَّقْصِير".

الثاني: أَنْ تكونَ مَعَ "ذَا" المَوْصُولة.

الثالث: أنْ يكونَ "مَاذا" كُلُّه اسْتِفْهَاماً على التَّركيب كقول جرير:

ياخُزْرَ تَغْلِبَ مَاذَا بَالُ نِسْوتكم ... لا يَسْتَفِقْنَ إلى الدَّيْرَينِ تَحنَا نا

(الخزر: جمع "أخزر" وهو صغير العينين) .

الرابع: أنْ يَكُونَ "مَاذا" كلُّه اسمَ جِنسٍ بمعنى شيء أو موصولاً بمعنى الذي على خِلافٍ في تخريجِ قول المثقّب العبدي:

دَعِي مَاذا عَلِمتِ سأتَّقِيه ... ولكنْ بالمغَيَّبِ نَبِّئيني

فالجُمهورُ على أَنَّ "مَاذَا" كُلَّهُ مَفْعول "دَعِي" في البَيْت، ثمَّ اخْتَلفُوا فقال بعضُهم: مَوْصُول بمعنَى الذي، وقال آخَرُون: نَكِرَةٌ بمَعْنَى شيء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015