والدين يضاف إلى الله، وإلى النبي، وإلى آحاد الائمة.
والملة إلى النبي وإلى الائمة: كذا حققه التفتازاني.
قال الراغب (?) : الملة هي: الدين، غير أن الملة لا تستعمل إلا في جملة الشرائع دون آحادها، ولا تضاف إلا إلى النبي، تسند إليه نحو: " فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا " (?) .
ولا تكاد توجد مضافة ألى الله ولا إلى آحاد امة النبي، فلا يقال: ملة الله، ولا ملتي، ولا ملة زيد كما يقال: دين الله، وديني، ودين زيد.
انتهى.
أقول: ويرده قول سيد الساجدين عليه السلام في دعاء مكارم الاخلاق: " واجعلني على ملتك أموت وأحيا " (?) .
وقوله عليه السلام في دعاء وداع شهر رمضان: " اللهم إنا نتوب إليك في يوم فطرنا الذي جعلته للمؤمنين عيدا وسرورا، ولاهل ملتك مجمعا [16 ب] ومحتشدا " (?) .
حيث أضاف الملة إلى الله سبحانه، فإذا وقع ذلك في كلام المعصوم، وهو منبع البلاغ ومعدن الفصاحة (?) والبراعة، فتحقيق التفتازاني لا حقيقة له، وكلام الراغب لا يرغب فيه.
2063 - الفرق بين الملك والملكوت (?) : الملك، بالضم: ما يدرك بالحس، ويقال له: عالم الشهادة.
والملكوت: ما لم يدرك به، وهو عالم الغيب، وعالم الامر.
ولكون عالم الشهادة بالنسبة إلى عام الغيب كالقطرة من البحر، يسمى