أعلى مراتب التعظيم ويستحيل مساواة الاصغر له فيها على وجه من الوجوه، والكبير الشخص والكبير في السن والكبير في الشرف والعلم يمكن مساواة الصغير له، أما في السن فبتضاعف مدة البقاء في الشخص تتضاعف أجزاؤه، وأما بالعلم فباكتساب مثل ذلك العلم.
والتيه أصله الحيرة والضلال وإنما سمي المتكبر تائها على وجه التشبيه بالضلال والتحير ولا يوصف الله به، والتيه من الارض ما يتحير فيه وفي القرآن " يتيهون في الارض " (?) أي يتحيرون.
1779 - الفرق بين الكبر والزهو: أن الكبر إظهار عظم الشأن وهو فينا خاصة رفع النفس فوق الاستحقاق، والزهو على ما يقتضيه الاستعمال رفع شئ إياها من مال أو جاه وما أشبه ذلك ألا ترى انه يقال زها الرجل وهو مزهو كأن شيئا زهاه أي رفع قدره عنده وهو من قولك زهت الريح الشئ إذا رفعته، والزهو التزيد في الكلام.
1781 - الفرق بين الكبر والكبرياء: أن الكبر ما ذكرناه (?) والكبرياء هي العز والملك وليست من الكبر في شئ والشاهد قوله تعالى " وتكون لكما الكبرياء في الارض " (?) يعني الملك والسلطان والعزة، وأما التكبر