شئ من غير حقيقة، وعند البلخي رحمه الله أنه كلام يحدثه الله تعالى في سمع الانسان أو يحدثه الملك أو الشيطان فإذا كان من الشيطان سمي
وسواسا، وإلى هذا ذهب أبو هاشم رحمه الله، والذي يدل علي أن الخاطر ليس بكلام ما يدل من أفعال الاخرس خطور الخواطر بقلبه وهو لا يعرف الكلام أصلا ولا يعرف معانيه، وعن إبراهيم: أنه لابد من خاطرين أحدهما يأمر بالاقدام والآخر بالكف ليصح الاختيار، وعن إبن الراوندي: أن خاطر المعصية من الله تعالى وأن ذلك كالعقل والشهوة لان الشهوة ميل الطبع المشتهي، والعقل التمييز بين الحسن والقبيح.
824 - الفرق بين الخالي والماضي: أن الخالي يقتضي خلو المكان منه وسواء خلا منه بالغيبة أو بالعدم ومنه لا يخلو الجسم من حركة أو سكون لامتناع خلو المكان منهما وأما لا يخلو الشئ من أن يكون موجودا أو معدوما فمعناه أنه لا يخلو من أن يصح له معنى إحدى الصفتين.
828 - الفرق بين الخبر وبن الحديث: أن الخبر هو القول الذي يصح وصفه بالصدق والكذب ويكون الاخبار به عن نفسك وعن غيرك واصله ان يكون الاخبار به عن غيرك وما به (?) صار الخبر خبرا هو معنى غير