في علمه تعالى، فهو لا يتبدل.

والعمر: هو ما يتبدل ويحتمل الزيادة والنقصان.

وتوضيح المقام، وتقريب المرام يقتضي تقديم مقدمة في الكلام: وهي أن لله تعالى كتابين: كتاب مخزون محفوظ عنده، وهو المعبر عنه بأم الكتاب، وكتاب محو وإثبات وفيه البداء.

فإن الحكمة الالهية اقتضت أن يكون: يكتب عمر زيد مثلا: " ثلاثون سنة " إن لم يصل رحمه أو لم يدع، أو لم يتصدق مثلا، وستون: إن وصل، أو دعا، أو تصدق، فهو يطلع ملائكته أو رسله وأنبياءه على العمر الأول من غير إعلامهم بالشرط، فإذا حصل الشرط بغير علمهم فيقولون: بد الله، وهو سبحانه لا يتغير علمه، وهذا هو معنى البداء.

ويستأنس هذا الفرق بينهما في قوله تعالى (?) : " وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب ... " (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015