والشهادة على الله أنه عنى باللفظ هذا، فإن قام دليل مقطوع به فصحيح، وإلا فتفسير بالرأي.

وهو المنهي عنه (?) .

والتأويل بترجيح أحد المحتملات بدون (?) القطع، والشهادة على الله سبحانه وتعالى.

وقال الثعلبي (?) : التفسير بيان وضع اللفظة حقيقة أو مجازا كتفسير الصراط بالطريق، والصيب بالمطر.

والتأويل: تفسير باطن اللفظ مأخوذ من الاول وهو الرجوع لعاقبة الامر.

فالتأويل: إخبار عن حقيقة المراد، والتفسير إخبار عن دليل المراد؟ لان اللفظ يكشف عن المراد، والكاشف دليل.

مثاله قوله تعالى: " إن ربك لبالمرصاد " (?) .

وتفسيره: إنه من الرصد، يقال رصدته أي رقبته، والمرصاد: مفعال منه.

وتأويله: التحذير من التهاون بأمر الله سبحانه،

والغفلة عن الاهبة، والاستعداد للعرض عليه.

وقواطع الادلة تقتضي بيان المراد منه على خلاف وضع اللفظ في اللغة.

وقال الاصبهاني في (?) تفسيره: اعلم أن التفسير في عرف العلماء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015