اتلافه في غير موضعه، هو (?) أعظم من الاسراف، ولذا قال تعالى: " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين " (?) .
قيل: وليس الاسراف متعلقا بالمال فقط، بل بكل شئ وضع في غير (?) موضعه اللائق به.
ألا ترى أن الله سبحانه وصف قوم لوط بالاسراف لوضعهم البذر في غير المحرث، فقال: " إنكم لتاتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم
مسرفون " (?) .
ووصف فرعون بالاسراف بقوله: " إنه كان عاليا من المسرفين " (?) .
أقول: ويستفاد (?) من بعض الاخبار أن الاسراف على ضربين: حرام، ومكروه.
فالاول: مثل إتلاف مال ونحوه فيما فوق المتعارف.
والثاني: إتلاف شئ ذي نفع بلا غرض (?) ، ومنه إهراق ما بقي من شرب ماء الفرات ونحوها خارج الماء (?) .
وقد روي ذلك عن أمير المؤمنين عليه السلام.
(اللغات) .