لا يكون إلا بالسمع وحده، وأما الاطلاق فهو إزالة المنع عمن يجوز عليه ذلك، ولهذا لا يجوز أن يقال ان الله تعالى مطلق وإن الاشياء مطلقة له.
18 - الفرق بين الاختراع والابتداع: أن الابتداع إيجاد ما لم يسبق إلى مثله يقال أبدع فلان إذا أتى بالشئ الغريب وأبدعه الله فهو مبدع وبديع ومنه قوله تعالى " بديع السموات والارض ".
(?) وفعيل من أفعل معروف في العربية يقال بصير من أبصر وحليم من أحلم، والبدعة في الدين مأخوذة من هذا وهو قول ما لم يعرف قبله ومنه قوله تعالى " ما كنت بدعا من الرسل " (?) وقال رؤبة: وليس وجه الحق أن يبدعا
19 - الفرق بين الابتداع والاختراع (?) : قال الجوهري (?) .
أبدعت الشئ: اخترعته.
وقال الزمخشري في الاساس (?) : اخترع الله الاشياء: ابتدعها من غير سبب.
انتهى.
وخص بعضهم الابتداع بالايجاد لا لعلة، والاختراع بالايجاد لا من شئ ويؤيده ما رواه الصدوق (*) - طاب ثراه - في كتاب التوحيد من باب أنه عزوجل ليس بجسم ولا صورة.
مسندا (?) عن محمد بن زيد قال: