وَأَبُو الزَّاهِرِيَّةِ اسْمُهُ حُدَيْرُ بْنُ كُرَيْبٍ الْحِمْصِيُّ الشَّامِيُّ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بسرٍ، وَأَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
شيخٌ آخَرُ
حَضَرَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن الزَّيْنِ، وَزَيْنَبَ بِنْتِ مَكِّيٍّ. وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ، وَأَبِي الْفَتْحِ يُوسُفَ بْنِ يعقوب ابن الْمُجَاوِرِ، وَسَمِعَ بِبَعْلَبَكَّ مِنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ كِنْدِيٍّ، وَالْقَاضِي تَاجِ الدِّينِ عَبْدِ الْخَالِقِ، وَالشَّيْخِ شَرَفِ الدِّينِ الْيُونِينِيِّ، وَجَمَاعَةٍ، وَحَدَّثَ.
سَمِعَ مِنْهُ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ الذَّهَبِيُّ، وَذَكَرَهُ فِي ((مُعْجَمِهِ)) ، وَكَانَ مُشْتَغِلا، فَصِيحَ الْعِبَارَةِ، كَثِيرَ التَّوَدُّدِ، وَلَهُ اختلاطٌ بِالأَكَابِرِ.
مَوْلِدُهُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أربع وثمانين وست مئة، وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ السَّبْتِ ثَامِنَ عَشَرَ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخر سنة ثمانٍ وأربعين وسبع مئة بِظَاهِرِ دِمَشْقَ، وَدُفِنَ مِنَ الْغَدِ بِالْقُرْبِ مِنْ حَمَّامِ النَّحَّاسِ بِسَفْحِ قَاسَيُونَ.