، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
شيخٌ آخَرُ
رجلٌ جيدٌ صالحٌ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ، أَقَامَ مُدَّةً بِحَمَاةَ يُقْرِئُ الْقُرْآنَ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى دِمَشْقَ، وَكَانَ عَانَى الْجُنْدِيَّةَ فِي شَبَابِهِ، وَكَانَ أَبُوهُ مِنَ الصَّالِحِينَ يُؤَذِّنُ بِمَدْرَسَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ، وَيُصَلِّي بِهَا نِيَابَةً عَنِ الشَّيْخِ الْعِزِّ إِبْرَاهِيمَ.
حَضَرَ شَيْخُنَا الْمَذْكُورُ فِي الثَّالِثَةِ عَلَى عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي، ويوسف ين زَغْلِيٍّ، وَفِي الرَّابِعَةِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ، وَخَطِيبِ مَرْدَا، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ، وَالْيَلْدَانِيِّ وَجَمَاعَةٍ.
وَأَجَازَ لَهُ في سنة خمسين وست مئة مِنْ حَرَّانَ الشَّيْخُ مَجْدُ الدِّينِ ابْنُ تَيْمِيَةَ، وعيسى بن سلامة ابن الخياط، ومن بغداد المبارك بن محمد ابن الخواص، وإبراهيم بن أبي بكر الزعبي، وعبد القادر القزويني، وفضل الله ابن الْجِيلِيِّ، وَيَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الصَّرْصَرِيُّ. وَمِنْ مَسْمُوعِهِ ((السِّيرَةُ النَّبَوِيَّةُ)) بِكَامِلِهَا عَلَى خَطِيبِ مَرْدَا حُضُورًا فِي الْخَامِسَةِ.
مَوْلِدُهُ تَقْرِيبًا فِي سَنَةِ تسعٍ وأربعين وست مئة، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ