شيخةٌ أُخْرَى
حَضَرَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ، وَسَمِعَتْ مِنَ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَحْمَدَ بْنِ جَمِيلٍ، وَأَبِي بَكْرٍ الْهَرَوِيِّ، وعبد الولي بن جبارة، وغيرهم. وأجاز لهم مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي وَحَدَّثَتْ.
سَمِعَ مِنْهَا الذَّهَبِيُّ وَالْبِرْزَالِيُّ، وَذَكَرَهَا فِي مُسَوَّدَةِ ((مُعْجَمِهِ)) ، فَقَالَ: زَوْجَةُ الشَّيْخِ أَحْمَدَ ابْنِ الشَّيْخِ إِبْرَاهِيمَ الأُرْمَوِيِّ امرأةٌ صالحةٌ، مِنْ خِيَارِ النِّسَاءِ، انْتَهَى كَلامُهُ.
وَعُمِّرَتْ، وَتَفَرَّدَتْ بِالرِّوَايَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ، وَبِإِجَازَتِهَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي، وَرَوَتِ الْكَثِيرَ، وَانْتَفَعَ بِهَا النَّاسُ.
مَوْلِدُهَا فِي سَنَةِ أربع وخمسين وست مئة، وَتُوُفِّيَتْ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ السَّادِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شوال سنة سبع وأربعين وسبع مئة، وَصُلِّيَ عَلَيْهَا مِنَ الْغَدِ بَعْدَ صَلاةِ الْجُمُعَةِ بِالْجَامِعِ الْمُظَفَّرِيِّ، وَدُفِنَتْ بِتُرْبَةِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ بِسَفْحِ قَاسَيُونَ.
قَرَأْتُ عَلَيْهَا ((مَشْيَخَةَ شُهْدَةَ)) بِإِجَازَتِهَا من محمد بن عبد الهادي عنها. و ((عوالي طِرَادٍ)) وَأَرْبَعِيَّ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الطُّوسِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ. وَسَمِعْتُ عَلَيْهَا جُزْءَ ابْنِ أُبَيٍّ الْفُرَاتِيِّ بِسَمَاعِهَا مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ، عَنِ ابْنِ الْخَرَقِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمَوَازِينِيِّ، عَنْهُ. وَنُسْخَةَ أَبِي مُسْهِرٍ وَمَا مَعَهَا بِحُضُورِهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ بِسَنَدِهِ، بِقِرَاءَةِ الشَّيْخِ الإِمَامِ الْوَالِدِ تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ. وَخَمْسَةَ أَحَادِيثَ مِنَ ((الأَرْبَعِينَ الآجُرِّيَّةِ)) بِسَمَاعِهَا مِنْ أَحْمَدَ