ابن الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ حِمَّصَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ محمد ابن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْكِنَانِيُّ الْحَافِظُ إِمْلاءً فِي الْجَامِعِ الْعَتِيقِ سَلْخَ شَهْرِ رَبِيعٍ الأول سنة سبع وخمسين وثلاث مئة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ زِيَادٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَزِيدَ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ فَعَلِّمْنِي مَا يُجْزِئُنِي، فَقَالَ: قُلْ: ((سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبر وَلا قُوَّةَ إِلا بالِلَّهِ)) .

ابْنُ أَبِي أَوْفَى هَذَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى، وَقَدْ أَوْرَدَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ قَانِعٍ فِي كِتَابِهِ الْمُسَمَّى ((مُعْجَمُ الصَّحَابَةِ)) فَرَوَاهُ عَنْ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيِّ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: ((وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ)) ؛ هَذَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَمَا لِي؟ قَالَ: قُلِ: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَارْزُقْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي)) . وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الصَّلاةِ مِنْ ((سُنَنِهِ)) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ أَتَمَّ مِنْ هَذَا، وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: ((وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ)) ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلَّهِ فَمَا لِي، قَالَ: قُلِ: ((اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي وَاهْدِنِي)) ، فَلَمَّا قَامَ، قَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ)) . فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ. وَقَدْ رَوَاهُ مِسْعَرٌ عَنِ السَّكْسَكِيِّ، وَقَالَ فِيهِ: فَعَقَدَهُنَّ فِي يَدِهِ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ الأُخَرَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015