شيخٌ آخَرُ
حَضَرَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي وَأَخِيهِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَخَطِيبِ مَرْدَا، وَسَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْخُشُوعِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُضَرَ بْنِ الْبُرْهَانِ، وَعُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِرْمَانِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ الْهَرَوِيِّ، وَعَبْدِ الْوَلِيِّ بْنِ جُبَارَةَ، وَأَحْمَدَ بْنِ جَمِيلٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَغَيْرِهِمْ. وأجاز له من مَكَّةَ الْمَرْسِيُّ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ الْمَلِكُ النَّاصِرُ دَاوُدُ ابْنُ الْمُعَظَّمِ، وَمِنْ حَرَّانَ الشَّيْخُ مَجْدُ الدِّينِ ابْنُ تَيْمِيَةَ، وَعِيسَى بْنُ سَلامَةَ، وَمِنَ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ سِبْطُ السِّلَفِيِّ وَغَيْرُهُ، وَحَدَّثَ.
سَمِعَ مِنْهُ الْبِرْزَالِيُّ وَذَكَرَهُ فِي مُسَوَّدَةِ ((مُعْجَمِهِ)) ، فَقَالَ: وَهُوَ فَقِيرٌ حَسَنٌ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ، وَمِنْ بَيْتِ الرِّوَايَةِ وَمِنْ حُفَّاظِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ. انْتَهَى كَلامُهُ. وَخَرَّجَ لَهُ بَعْضُ الطَّلَبَةِ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا وَحَدَّثَ بِهَا، وَسَمِعَ مِنْهُ الذَّهَبِيُّ وَذَكَرَهُ فِي ((مُعْجَمِهِ)) .
مَوْلِدُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسِينَ وَسِتِّ مئة، وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ السَّبْتِ عَاشِرَ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثمان وثلاثين وسبع مئة بِسَفْحِ قَاسَيُونَ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ مِنَ الْغَدِ عُقَيْبَ الظهر بالجامع المظفري، ودفن بسفح قاسيون.