وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ خمسٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مئة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي مَنْزِلِهِ فِي دَارِ كَعْبٍ لثلاثٍ بَقِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وستين وثلاث مئة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَمُسْلِمٌ الْبَطِينُ عَلَى أَبِي وَائِلٍ فَقُلْنَا لِجَارِيَةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا بَرِيرَةُ: قُولِي لأَبِي وَائِلٍ يُحَدِّثُنَا مَا سَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا وَائِلٍ، حَدِّثِ الْقَوْمَ مَا سَمِعْتَ مِنَ ابْنِ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ مَجْمُوعُونَ فِي صعيدٍ واحدٍ، يُسْمِعُكُمُ الدَّاعِي، وَيُنْفِذُكُمُ الْبَصَرُ أَلا وَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ، وَأَحْسَبُهُ أَتْبَعَهَا: وَالسَّعِيدُ مَنْ وعظ بغيره، فقلنا لها: قولي لي: بِمَا تَشْهَدُ عَلَى الْحَجَّاجِ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا وَائِلٍ بِمَا تَشْهَدُ عَلَى الْحَجَّاجِ، تَشْهَدُ أَنَّهُ فِي النَّارِ. فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ أَحْكُمُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى؟

لَمْ يُخَرِّجْهُ أحدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَهُوَ حَدِيثٌ حسنٌ، وَأَبُو وَائِلٍ هُوَ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ الْكُوفِيُّ.

وَبِهِ إِلَى الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فَتَحَدَّثْنَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا متعمداً فجزاؤه جهنم} حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ، قَالَ: فَغَضِبَ مُحَمَّدٌ وَقَالَ: أَيْنَ أَنْتَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دون ذلك لمن يشاء} قُمْ عَنِّي، اخْرُجْ عَنِّي، فَأُخْرِجَ.

هِشَامٌ هُوَ ابْنُ حَسَّانٍ.

وَبِهِ إِلَى الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأَى رَجُلا عَظِيمَ الْبَطْنِ فَقَالَ: مَا هَذَا، قَالَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015