سَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ((جُزْءَ ابن عرفة)) و ((جزء الْحَوْرَانِيِّ)) وَمِنَ النَّجِيبِ عَبْدِ اللَّطِيفِ الْحَرَّانِيِّ مِنْ ((مُسْنَدِ أَحْمَدَ)) ، وَأَجَازَ لَهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وأربعين وست مئة أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَرِّجِ بْنِ مَسْلَمَةَ، وَالْعِرَاقِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَثِيقٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَكْرِيُّ، وَمَكِّيُّ بْنُ عَلانَ وَغَيْرِهِمْ.
وَحَدَّثَ بِالْقَاهِرَةِ وَدِمَشْقَ، سَمِعَ مِنْهُ الْحُفَّاظُ، فَتْحُ الدِّينِ ابْنُ سَيِّدِ النَّاسِ، وَعَلَمُ الدِّينِ الْبِرْزَالِيُّ، وَشَمْسُ الدِّينِ الذَّهَبِيُّ وَغَيْرُهُمْ. وَخُرِّجَتْ لَهُ مشيخةٌ.
قَالَ الْبِرْزَالِيُّ فِي ((مُعْجَمِهِ)) : ذُو كفاءةٍ وفضيلةٍ وَقِيَامٍ تَامٍّ، قَامَ بِمَا هُوَ مُتَقَلِّدُهُ، مُلازِمٌ لِوَظِيفَتِهِ وَدَارِهِ، قَلِيلُ الْحَدِيثِ فِيمَا لا يَعْنِيهِ، لَهُ وجاهةٌ وَرِئَاسَةٌ كَامِلَةٌ، ومالٌ جزيلٌ. انْتَهَى كَلامُهُ.
مَوْلِدُهُ فِي ظُهْرِ يَوْمِ السَّبْتِ حَادِي عَشَرَ شَوَّالٍ سنة خمس وأربعين وست مئة بِالْكَرْكِ. وَتُوُفِّيَ فِي لَيْلَةِ الأَرْبِعَاءِ تَاسِعِ شَهْرِ رمضان سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة بِالْقَاهِرَةِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ مِنَ الْغَدِ وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ، ثُمَّ نُقِلَ إِلَى دِمَشْقَ بَعْدَ مُدَّةٍ، فَدُفِنَ بِتُرْبَتِهِمْ بِسَفْحِ جَبَلِ قَاسَيُونَ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
سَمِعْتُ عَلَيْهِ ((حَدِيثَ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ)) رِوَايَةَ ابْنِ شَادِلٍ بِإِجَازَتِهِ مِنْ مَكِّيِّ بْنِ عَلانَ، بِسَمَاعِهِ مِنَ ابْنِ خَلْدُونٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمَوَازِينِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمَيَانِجِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ شَاذِلٍ، عَنْهُ. وَمَجْلِسَ نَفْيِ التَّشْبِيهِ مِنْ ((أَمَالِي ابْنِ عَسَاكِرَ)) ، بِإِجَازَتِهِ مِنْ مَكِّيِّ بْنِ عَلانَ، وَابْنِ مَسْلَمَةَ، بِسَمَاعِهِمَا مِنْ مُمْلِيهِ. وَمِنْ حَدِيثِ الآجُرِّيِّ وَالْخُتَّلِيِّ بِإِجَازَتِهِ مِنَ ابْنِ رَوَّاجٍ بِسَنَدِهِ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْقَاضِي مُحْيِي الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي يَحْيَى بْنُ فَضْلِ اللَّهِ بْنِ الْمُجَلِّي الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَخْبَرَنَا