وَأَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو حَيَّانَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ لِنَفْسِهِ:
أَمَا أَنَّهُ لَوْلا ثلاثٌ أُحِبُّهَا ... تَمَنَّيْتُ أَنِّي لا أُعَدُّ مِنَ الأَحْيَا
فَمِنْهَا رَجَائِي أَنْ أَفُوزَ بتوبةٍ ... تُكَفِّرُ لِي ذَنْبًا وَتُنْجِحُ لِي سَعْيَا
وَمِنْهُنَّ صَوْنِي النَّفْسَ عَنْ كُلِّ جاهلٍ ... لَئِيمٍ فَلا أَمْشِي إِلَى بَابِهِ مَشْيَا
وَمِنْهُنَّ أَخْذِي بِالْحَدِيثِ إِذِ الْوَرَى ... نَسَوْا سُنَّةَ الْمُخْتَارِ وَاتَّبَعُوا الرَّأْيَا
أَنَتْرُكُ نَصًّا لِلرَّسُولِ وَنَقْتَدِي ... بشخصٍ لَقَدْ بَدَّلْتُ بِالرُّشْدِ الْغَيَّا
وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ:
وَزَهَّدَنِي فِي جَمْعِيَ الْمَالَ أَنَّهُ ... إِذَا مَا انْتَهَى عِنْدَ الْفَتَى فَارَقَ الْعُمْرَا
فَلا رُوحَهُ يَوْمًا أَرَاحَ مِنَ الْعَنَا ... وَلَمْ يَكْتَسِبْ حَمْدًا وَلَمْ يَدَّخِرْ أَجْرَا
وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ:
سَعَتْ حيةٌ مِنْ شَعْرِهِ نَحْوَ صُدْغِهِ ... وَمَا انْفَصَلَتْ مِنْ خَدِّهِ إِنَّ ذَا عَجَبْ
وَأَعْجَبُ مِنْ ذَا أَنَّ سَلْسَالَ رِيقِهِ ... برودٌ وَلَكِنْ شَبَّ فِي قَلْبِيَ اللَّهَبْ
وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لِنَفْسِهِ:
سَالَ فِي الْخَدِّ لِلْحَبِيبِ عِذَارُ ... وَهُوَ لا شَكَّ سائلٌ مَرْحُومُ
وَسَأَلْتُ الْتِثَامَهُ فَتَجَنَّى ... فَأَنَا الْيَوْمَ سائلٌ مَحْرُومُ
وَأَنْشَدَنَا أَيْضًا لنفسه:
سبق الدمع بالمسير المطايا ... إِذْ نَوَى مَنْ أُحِبُّ عَنِّيَ نَقْلَهْ
وَأَجَادَ الشطور فِي صَفْحَةِ الْخَدِّ ... وَلِمْ لا يُجِيدُ وَهُوَ ابْنُ مُقْلَهْ
شيخٌ آخَرُ