عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَبْهَانَ الْكَاتِبُ سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ مَوْلَى فَاتِنٍ مَوْلَى الْمُعْتَضِدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ الدَّقَّاقُ الْمَعْرُوفُ بِالْعَسْكَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُذَاكِرُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ السَّوَّاقُ فِي مُرَبَّعَةِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ شَاكِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَيْتُهُ فَقَالَ لِي: ((يَا جَرِيرُ، لأَيِّ شيءٍ جِئْتَ؟)) قُلْتُ: جِئْتُ لأُسْلِمَ عَلَى يَدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَلْقَى إِلَيَّ كِسَاءَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ: ((إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ)) .
قَالَ بُشْرَى: سَمِعْتُ أنا مِنَ الشَّيْخِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُمْ فَحَفِظْتُ الْمَتْنَ مِنَ الْحَدِيثِ وَلَمْ أَحْفَظْ إِسْنَادَهُ، وَقَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنِّي جالسٌ فِي دِهْلِيزِ دَارٍ بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُنْتُ نَزَلْتُهَا حَيْثُ حَجَجْتُ إِذْ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُمْتُ قَائِمًا إِكْرَامًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسَ جَانِبَ الْحَائِطِ، فَجَلَسْتُ إِلَى جَانِبِهِ إِذْ دَخَلَ رجلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَقُمْتُ قَائِمًا إِكْرَامًا لِلْهَاشِمِيِّ ثُمَّ الْتَفَتُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ فِي الْخَبَرِ عَنْكَ: ((إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قومٍ فَأَكْرِمُوهُ)) فَقَالَ لِي: نَعَمْ.
لَمْ يُخَرِّجْهُ أحدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.