أُخْتُ الْجَارُودِ تَحَت أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لأُوجِعَنَّ مَتْنَهُ بِالسَّوْطِ، فَقَالَ لَهُ: مَا ذَاكَ فِي الْحَقِّ أَنْ يَشْرَبَهَا خَتَنُكَ وَتَجْلِدُ خَتَنِي، قَالَ: وَمَنْ؟ قَالَ: عَلْقَمَةُ، قَالَ: الْخَصِيُّ. قَالَ: فَشَهِدُوا عِنْدَهُ، قَالَ: فَأَمَرَ بِجَلْدِهِ، وَقَالَ: مَا حَابَيْتُ فِي إِمَارَتَي أَحَدًا مُنْذُ وَلَّيْتُ غَيْرَهُ فَمَا بُورِكَ لِي فِيهِ، اذْهَبُوا بِهِ فَاجْلِدُوهُ.
ابْنُ عَوْنٍ هُوَ أَبُو عَوْنٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنِ بْنِ أَرْطَبَانَ الْمُزَنِيُّ مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ، رَأَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عِدَادَهُ فِي التَّابِعِينَ. سَمِعَ مِنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَالْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَأَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، رَوَى عَنْهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ.
وَمُحَمَّدٌ الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ الْبَصْرِيُّ، وَكَانَ مِنْ أَرْوَعِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَكَانَ فَقِيهًا عَالِمًا بِتَعْبِيرِ الرُّؤْيَا. مَاتَ فِي شوال سنة عشرٍ ومئة وَهُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً.
شيخٌ آخَرُ
أَحْضَرَهُ أَبُوهُ عَلَى الْحَافِظِ زَكِيِّ الدِّينِ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْمُنْذِرِيِّ وَأَسْمَعَهُ مِنْهُ، وَحَضَرَ عَلَى عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ مُرْتَفِعٍ الْخَثْعَمِيُّ. وَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ