لَمْ يُخَرِّجْهُ أحدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ، وَالْحَسَنُ هُوَ الْبَصْرِيُّ.
شيخٌ آخَرُ
مِنْ بَيْتِ السَّلْطَنَةِ وَالْحِشْمَةِ، وَهُوَ رجلٌ جليلٌ، عَزِيزُ النَّفْسِ، وَاسِعُ الصَّدْرِ، عاقلٌ، يَتَوَلَّى النَّظَرَ عَلَى أوقافٍ منسوبةٍ إِلَى أَقَارِبِهِ، وَهُوَ ناهضٌ كَافٍ، مَشْكُورُ السِّيرَةِ، وَهُوَ مقيمٌ بِالْقَاهِرَةِ، وَيَتَرَدَّدُ إِلَى دِمَشْقَ وَالْقُدْسِ.
سَمِعَ مِنْ خَطِيبِ مَرْدَا جَمِيعَ ((السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ)) وَأَجْزَاءَ كَثِيرَةً مَعَ أَوْلادِ عَمِّهِ النَّاصِرِ دَاوُدَ.
مَوْلِدُهُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثنتين وأربعين وست مئة بِالْكَرْكِ، وَتُوُفِّيَ بُكْرَةَ الْجُمُعَةِ سَلْخَ شَهْرِ رَمَضَانَ سنة سبع وثلاثين وسبع مئة بِقُبَّةِ الْجَامُوسِ عِنْدَ الْبَيْدَرِ بِمَدِينَةِ الرَّمْلَةِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ عُقَيْبَ صَلاةِ الْعِيدِ، وَكَانَ مُتَوَجِّهًا إِلَى دِمَشْقَ فَحُمِلَ فِي تَابُوتٍ عَلَى أَعْنَاقِ الرِّجَالِ إِلَى الْقُدْسِ الشَّرِيفِ، فَدُفِنَ بِمَدْرَسَةِ جَدِّهِ الْمَلِكِ الْمُعَظَّمِ لَيْلَةَ الأَحَدِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
سَمِعْتُ عَلَيْهِ جَمِيعَ ((السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ)) حُضُورًا فِي أَوَاخِرِ الثَّالِثَةِ وَأَوَائِلِ الرَّابِعَةِ، بِقِرَاءَةِ الشَّيْخِ فَتْحِ الدِّينِ ابْنِ سَيِّدِ النَّاسِ، وَذَلِكَ بِسَمَاعِهِ مِنْ