يُخْسَفُ بِهِمْ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: لَعَلَّ فِيهِمُ الْمُكْرَهُ، قَالَ: ((إِنَّهُمْ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ)) .

أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَاجَهْ الْقَزْوِينِيُّ فِي ((سُنَنِهِ)) ، عَنْ أَبِي مُوسَى هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ الْبَغْدَادِيِّ الْبَزَّازِ الْمَعْرُوفُ بِالْحَمَّالِ –بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ الْمَفْتُوحَةِ، وَالْمِيمِ الْمُشَدَّدَةِ- مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ ومئة، وتوفي في شوال سنة ثلاث وأربعين ومئتين، وَقِيلَ: تُوُفِّيَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ تسع وأربعين ومئتين، وَهُوَ وَهْمٌ، وَالصَّحِيحُ الأَوَّلُ، وَاخْتُلِفَ فِي نِسْبَتِهِ بِالْحَمَّالِ، فَالْمَشْهُورُ أَنَّهُ لِكَثْرَةِ مَا حَمَلَ مِنَ الْعِلْمِ، وَقِيلَ: كَانَ بَزَّازًا، فَلَمَّا تَزَهَّدَ حَمَلَ، وَقِيلَ: كَانَ حَمَّالا ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الْبَزِّ.

وأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي ((جَامِعِهِ)) عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَقَالَ: هَذَا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، فَوَقَعَ لَنَا موافقةٌ لابْنِ مَاجَهْ عَالِيَةً، وَبَدَلا لِلتِّرْمِذِيِّ عَالِيًا.

وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَيْضًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وأَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ الْبِلْبِيسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ زَكِيُّ الدِّينِ الْمُنْذِرِيُّ إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكَ الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ بِبَغْدَادَ فِي ربيع الأول سنة خمسٍ وعشرين وخمس مئة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015