رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِالْمَدَائِنِ، وَيُقَالُ: مَاتَ فِي خِلافَةِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ بَعْدَ وَقْعَةِ الْجَمَلِ.
شيخٌ آخَرُ
سَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ قُطْبِ الدين أبي بكر محمد بن أحمد ابن الْقَسْطَلانِيِّ، وَالْفَضْلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَوَاحَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ هُبَيْرَةَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَأَجَازَ لَهُ مِنَ الْقَاهِرَةِ الْحَافِظُ زَكِيُّ الدِّينِ الْمُنْذِرِيُّ، وَمِنْ دِمَشْقَ جماعةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْخُشُوعِيِّ وَغَيْرِهِ، وَحَدَّثَ.
وَكَانَ يَجْلِسُ مَعَ الشُّهُودِ وَيَعْقِدُ الأَنْكِحَةَ، وَفِيهِ دينٌ وخيرٌ وكرمٌ.
مَوْلِدُهُ فِي مستهل المحرم سنة أربع وخمسين وست مئة، وَتُوُفِّيَ فِي عَاشِرِ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وأربعين وسبع مئة بِبِلْبِيسَ، وَدُفِنَ بِمَقَابِرِهَا، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَإِيَّانَا.
سَمِعْتُ عَلَيْهِ الْجُزْءَ الثَّالِثَ مِنْ مُوَافَقَاتِ الْحَافِظِ زَكِيِّ الدِّينِ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْمُنْذِرِيِّ، بِإِجَازَتِهِ مِنْهُ. وَجُزْءًا فِيهِ حَدِيثُ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحَصِيبِ