نَزَلَ فِي الْقَيْمَرِيَّةِ وَجَالَسْنَاهُ، وَكَانَ رَئِيسًا مُتَوَاضِعًا، ذُكِرَ أَنَّ أَخَاهُ خَطِيبُ أَصْبَهَانَ، مَاتَ بِطَرِيقِ الْحِجَازِ تِلْكَ السَّنَةَ.
أَنْشَدَنَا ابْنُ مَنُّوَيْهِ لِبَعْضِهِمْ:
بِاللَّهِ يَا حَادِي الأَنْضَاءِ مَا الْخَبَرُ ... أَعْرَسَ الرَّكْبُ بِالْبَطْحَاءِ أَمْ عَبَرُوا؟
مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ مَنْ أَبْصَرْتَ أَيْنَ غَدًا ... جِيرَانُنَا كَيْفَ هُمْ مَا الْحَالُ مَا الْخَبَرُ
نَزِيلُ دِمَشْقَ وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الْعِزِّ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَرَّانِيِّ، وَغَازِيٍّ الْحَلاوِيِّ، وَابْنِ خَطِيبِ الْمِزَّةِ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ، وَعَنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَسَمِعَ الْكُتُبَ الْمُطَوَّلَةَ، عَلَى سَدَادٍ وَاسْتِقَامَةٍ وَوَقَارٍ، وَتَوَاضُعٍ وَأَدَبٍ وَسُكُونٍ.
رَوَى لِي حَدِيثَ الأَعْمَالِ مِنَ الْغَيْلانِيَّاتِ عَنْ غَازِيٍّ، وَأَفَادَنِي أَشْيَاءَ.
صَالِحٌ خَيِّرٌ، رَوَى عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.