الرُّصَافِيُّ ثُمَّ الصَّالِحِيُّ
وُلِدَ بِرُصَافَةِ الشَّامِ لَيْلَةَ عَرَفَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَتَحَوَّلَ بِهِ وَالِدُهُ عَلَى الصَّالِحِيَّةِ، وَأَسْمَعَهُ مِنَ ابْنِ الزَّبِيدِيِّ، هَلَكَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ بِالْجَبَلِ أَيَّامَ التَّتَارِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الزَّبِيدِيُّ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا: أنا الزَّبِيدِيُّ، أنا أَبُو الْوَقْتِ، أنا جَمَالُ الإِسْلامِ، أنا ابْنُ حَمُّوَيْهِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا أَبُو الْيَمَانِ، نا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَرَارِي الْمُشْرِكِينَ، فَقاَل: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنِ الدَّارِمِيِّ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا
كَانَ كَثِيرَ التِّلاوَةِ وَالصَّلاةِ وَحُضُورِ مَجَالِسِ الْحَدِيثِ.
سَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ النَّحَّالِ، وَابْنِ الْخَيِّرِ، وَجَمَاعَةٍ، وَبِمِصْرَ مِنَ ابْنِ الْجُمَّيْزِيِّ، وَجَمَاعَةٍ، وَبِحَلَبَ مِنَ ابْنِ خَلِيلٍ، وَكَانَ حِفْظُهُ لِلْحِكَايَاتِ وَالْمُلَحِ إِلا أَنَّهُ لا يُوثَقُ بِنَقْلِهِ، وَأَمَّا سَمَاعَاتُهُ فَصَحِيحَةٌ