وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.
وَرَحَلَ بِهِ وَالِدُهُ فِي التِّجَارَةِ إِلَى خُرَاسَانَ، وَغَيْرِهَا فَأَسْمَعَهُ صَحِيحَ مُسْلِمٍ فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَسِتِّ مِائَةٍ مِنَ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ، وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ لَهُ فَوْتٌ مِنَ الْكِتَابِ وَأُعِيدَ لَهُ عَلَيْهِ بِالْقَصْدِ.
وَحَدَّثَنِي الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبِرْزَالِيُّ، أَنَّ الشَّيْخَ فَخْرَ الدِّينِ عَلِيًّا حَدَّثَهُمْ أَنَّ وَالِدَ هَذَا الشَّيْخِ اجْتَمَعَ بِوَالِدِهِ شَمْسِ الدِّينِ الْبُخَارِيِّ، وَقَالَ لَهُ: دَعِ ابْنَكَ عَلِيًّا يَرْحَلُ مَعَنَا، وَيَسْمَعُ مِنَ الْمُؤَيَّدِ، قَالَ: فَلَمْ يَفْعَلْ أَبِي، ثُمَّ أَنَّهُ سَافَرَ ثَانِيَةً.
وَحَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ الْقَاضِي شَمْسَ الدِّينِ بْنَ خَلِّكَانَ هُوَ الَّذِي حَضَّ الْمُحَدِّثِينَ عَلَى سَمَاعِ الصَّحِيحِ مِنِ الإِرْبِلِيِّ، وَعَدَّلَهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَذَكَرَ هَذَا الإِرْبِلِيُّ لَهُمْ إِنْ ثَبَتَ سَمَاعَيْهِ بِالصَّحِيحِ عُدِمَ مِنْهُ، فَاجْتَمَعَ خَلْقٌ وَسَمِعُوهُ مِنْهُ، مِنْهُمُ ابْنُ أَبِي الْفَتْحِ، وَابْنُ تَيْمِيَةَ، وَأَخُوهُ وَالْمِزِّيُّ، وَالْبِرْزَالِيُّ، وَابْنُ الْوَكِيلِ، وَزَيْنُ الدِّينِ عُبَادَةُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَأَجَازَ لَهُ مَرْوِيَّاتِهِ.
كَتَبَ إِلَيْنَا الْقَاسِمُ الإِرْبِلِيُّ، أنا الْمُؤَيَّدُ، أنا الْفَرَاوِيُّ، أنا الْفَارِسِيُّ، أنا ابْنُ عَمْرَوَيْهِ، أنا ابْنُ سُفْيَانَ، نا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، نا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اشْتَرَى شَاةً مُصْرَاةً