الْمُؤَدِّبُ وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْحَدَّادِ
سَمِعَ عَبْدَ الْغَفَّارِ الْمَحَلِّيَّ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ بَاقَا، وَحَدَّثَ مَرَّاتٍ آخِرُهَا عَامَ سَبْعِ مِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَسِيرٍ، وَلَهُ نَيِّفٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ شِهَابٍ، أنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ شُجَاعٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أنا أَبُو طَاهِرٍ الْحَافِظُ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَمِّيٍّ الْحَمَامِيَّ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ الْقريسنِيَّ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ الْوَاسِطِيَّ الْبَزَّازَ، يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عَائِشَةَ: وُلِدَ لِكِسْرَى مَوْلُودٌ فَجِيءَ بِبَعْضِ أَهْلِ الأَدَبِ وَجِيءَ بِالْمَوْلُودِ فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ كِسْرَى: مَا خَيْرُ مَا أُوتِيَ هَذَا الْمَوْلُودُ؟ قَالَ: عَقْلٌ يُولَدُ مَعَهُ، قَالَ: فَإِنْ عَدِمَهُ؟ قَالَ: مَالٌ يَسْتُرُهُ، قَالَ: فَإِنْ عَدِمَ ذَلِكَ قَالَ: أَدَبٌ يَعِيشُ بِهِ بَيْنَ النَّاسِ، قَالَ: فَإِنْ عَدِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: صَاعِقَةٌ تُحْرِقُهُ.
طَلَبَ الْحَدِيثَ، وَقَرَأَ الْكَثِيرَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ الصَّفْرَاوِيِّ، وَيُوسُفَ بْنِ الْمَخِيلِيِّ،