السَّخَاوِيِّ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوَاحَةَ، وَكَرِيمَةَ، وَطَائِفَةٍ.
خُرِّجَ لَهُ عَنْهُمْ جُزْءٌ، وَخَرَّجَ هُوَ لِنَفْسِهِ، وَأَكْثَرَ عَنْهُ الرَّحَّالَةُ مِنَ الْمَشَارِقَةِ وَالْمَغَارِبَةِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ الْمُهَنْدِسِ، فِي مَا قَرَأْتُ بِخَطِّهِ: كَانَ شَيْخُنَا الْغَرَّافِيُّ كَثِيرَ التِّلاوَةِ مَعْمُورَ الأَوْقَاتِ بِالْخَيْرِ، وَإِذَا حَصَلَ لَهُ مِنَ الشَّهَادَةِ مَا يَقُومُ بِأَوْدِهِ اقْتَصَرَ عَلَيْهِ وَقَامَ، وَلَهُ وِرْدٌ بِاللَّيْلِ دَائِمًا، وَكَانَ سَرِيعَ الْكِتَابَةِ حَسَنَهَا، قُلْتُ: كَانَ عَزْبًا سَاكِنًا بِالنَّبِيهِيَّةِ.
تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
قَدْ كَانَ أَبُوهُ تَاجِرًا سَفَّارًا، فَوُلِدَ لَهُ شَيْخُنَا بِقَرْيَةِ السِّنِّ مِنْ عَمَلِ الْمَوْصِلِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، وَأَنَا فِي الْخَامِسَةِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أنا مُحَمَّدٌ الزِّينِيُّ، أنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، نا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَفِيقٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْجَدْعَاءِ، قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: «إِذْ آدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ»
كَانَ فَقِيهًا عَالِمًا أَدِيبًا فَاضِلًا كَامِلَ الْعَقْلِ مَتِينَ الْوَرَعِ مُكْرِمًا لِلْمُحَدِّثِينَ.