وَتِلاوَةٍ وَخُلُقٍ هَنِيٍّ، وَقَدْ تُكُلِّمَ فِي شَهَادَتِهِ، وَاللَّهُ يَعْفُو عَنْهُ.
أَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَعْلامِ وَبَقِيَّةُ نُقَّادِ الْحَدِيثِ وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
اشْتَغَلَ بِدِمْيَاطَ، وَأَتْقَنَ الْفِقْهَ، ثُمَّ طَلَبَ الْحَدِيثَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ، وَرَحَلَ وَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ مُخْتَارٍ، وَمَنْصُورِ بْنِ الدَّبَّاغِ، وَيُوسُفَ بْنِ الْمُجْتَلَى، وَابْنِ الْمُقَيَّرِ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْبسَارِسِيِّ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْبرَاذِعِيِّ، وَابْنِ سَلَمَةَ، وَبِحَلَبَ مِنَ ابْنِ رَوَاحَةَ، وَابْنِ خَلِيلٍ، وَبِحَمَاةَ مِنْ: صَفِيَّةَ الْقُرَشِيَّةِ، وَبِمَاردِينَ مِنْ عَبْدِ الْخَالِقِ النِّشْتِبْرِيِّ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي نَصْرِ ِبْنِ الْعَلِيقِ، وَابْنِ الْخَيْرِ، وَابْنِ قُمَيْرَةَ، وَأَخِيهِ أَحْمَدَ، وَبِحَرَّانَ، وَسِنْجَارَ، وَالْمَوْصِلِ، وَالْحَرَمَيْنِ.
وَمُعْجَمُهُ عَنْ أَلْفٍ وَمِائَتَيْنِ وَخَمْسِينَ شَيْخًا.
وَلَهُ تَصَانِيفُ مُتْقَنَةٌ فِي الْحَدِيثِ وَالْعَوَالِي وَاللُّغُةِ وَالْفِقْهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَعَمِلَ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مُتَبَايِنَةَ الإِسْنَادِ مِنْ حَدِيثِ أَهْلِ بَغْدَادَ عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحِ.
وَلَهُ السِّيرَةُ النَّبَوِيَّةُ فِي مُجَلَّدٍ حَدَّثَ عَنْ أَئِمَّةٍ، وَمَاتَ فَجْأَةً فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالْقَاهِرَةِ، وَمَحَاسِنُهُ جَمَّةٌ.