تُضْرَبُ فَقَالَ: تَسَلْطَنَ السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْكَامِلُ سُنْقُرُ الأَشْقَرُ الْيَوْمَ، وَكُنْتُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ يَأْخُذُنِي مَعَهُ إِلَى الْقَلْعَةِ، فَقَالَ وَأَنَا فِي دِيوَانِ الْجَيْشِ أَلْعَبُ: هَذَا هُوَ الأَمِيرُ الْمَطْرُوحِيُّ أُدْخِلُكَ مَعَهُ إِلَى السُّلْطَانِ.
فَقُلْتُ: لا، يُبَاسِطُنِي بِذَلِكَ.
اشْتَرَاهُ زَيْنُ الدِّينِ فِي أَوَّلِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، فَقَالَ: كَانَ عُمْرِي حِينَئِذٍ خَمْسُ سِنِينَ.
فَسَمِعَ مِنْ شَيْخٍ فِي صَفَرٍ وَكَتَبُوا لَهُ: هُوَ لا يَفْهَمُ بِالْعَرَبِيِّ، ثُمَّ سَمِعَ فِي رَمَضَانَ مِنَ السَّنَةِ بَعْدَ ذَلِكَ سَمِعَ الْقَاضِي بَهَاءَ الدِّينِ بْنَ شَدَّادٍ، وَالْمُوَفَّقَ عَبْدَ اللَّطِيفِ، وَيَحْيَى بْنَ جَعْفَرٍ الدَّامَغَانِيَّ، وَابْنَ الزَّبِيدِيِّ، وَابْنَ رُوزْبَةَ، وَابْنَ اللَّتِّيِّ، وَمُكْرَمَ بْنَ أَبِي الصَّقْرِ، وَالأَنْجَبَ الْحَمَّامِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ السَّبَّاكِ، وَأَبَا الْحَسَنِ بْنَ الأَثِيرِ، وَطَائِفَةً.
وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ خَلِيلٍ، وَسَمِعَ مِنْهُ جَمِيعَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ لِلطَّبَرَانِيِّ، وَتَفَرَّدَ بِأَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ، وَحَدَّثَ مِنْ بَعْدِ سَنَةِ سِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ رَحَلْتُ إِلَيْهِ وَأَكْثَرْتُ عَنْهُ وَنِعْمَ الشَّيْخُ كَانَ دَيِّنًا وَمَرُوءَةً وَعَقْلا وَتَعَفُّفًا، كُلُّ مَنْ يَعْرِفُهُ يُثْنِي عَلَيْهِ، تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا سُنْقُرُ الْحَلَبِيُّ، أنا يُوسُفُ بْنُ رَافِعٍ الْقَاضِي، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَاسِرٍ بِالْمَوْصِلِ.
وَقَرَأْتُ عَلَى زَيْنَبَ الْكِنْدِيَّةِ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الصَّاعِدِيُّ، أنا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، نا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، نا أَفْلَحُ بْنُ