الْقَاسِمِ، قَالَ الْمُؤَيَّدُ: أنا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْمَسَاجِدِيُّ، وَقَالَ الآخَرَانِ.
نا وَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ، وَقَالَتْ أَيْضًا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَرَضِيُّ، قَالُوا: أنا يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، إِمْلاءً، سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ.
أنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، نا قُتَيْبَةُ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» .
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُ، بِعُلُوٍّ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ مُسْلِمٌ
كَانَ أَبُوهُ خَطِيبَ أَذْرِعَاتٍ، وَقَدِمَ وَهُوَ أَمْرَدُ فَاشْتَغَلَ بِدِمَشْقَ وَحَفِظَ التَّنْبِيهَ، وَسَمِعَ مِنَ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَالشَّيْخِ جَمَالِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيِّ، وَطَائِفَةٍ، وَوَلِيَ قَضَاءَ شَيْزَرَ مُدَّةً، ثُمَّ قَضَاءَ زُرَعَ، ثُمَّ نَابَ فِي الْحُكْمِ بِدِمَشْقَ لابْنِ جَمَاعَةَ، وَبِمِصْرَ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ، وَصُرِفَ ابْنُ جَمَاعَةَ فِي سَنَةِ عَشْرٍ، ثُمَّ بَعْدَ سَنَةٍ وَشَيْءٍ أُعِيدَ ابْنُ جَمَاعَةَ، وَتَقَرَّرَ جَمَالُ الدِّينِ عَنْ قَضَاءِ الْعَسْكَرِ وَتَدْرِيسِ أَمَاكِنَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ قَاضِي دِمَشْقَ ابْنُ صَصْرَى وَلِيَهَا جَمَالُ الدِّينِ وَقَدِمَهَا.
وَكَانَ قَوِيَّ النَّفْسِ مَهِيبًا صَلْبًا فِي الأَحْكَامِ تَامَّ النَّزَاهَةِ وَالْعِفَّةِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ قَلِيلَ الْعِلْمِ، كَانَ يَعْمَلُ الدُّرُوسَ مِنْ كِتَابٍ يُقْرَأُ قُدَّامَهُ وَيَقُولُ: هُوَ شَيْئًا بِالْفَقِيرِيِّ،