سَمِعَ مِنَ ابْنِ اللَّتِّيِّ كِتَابَ الْبَعْثِ، وَحِكَايَاتِ شُعْبَةَ لِلْبَغَوِيِّ، كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ، وَنا عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْعَطَّارِ، سَمِعَ مِنْهُ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَنْبَأَنَا رِزْقُ اللَّهِ الْخَطِيبُ، وأنا ابْنُ الظَّاهِرِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ ابْنَ اللَّتِّيِّ، أَخْبَرَهُمْ أنا أَبُو الْوَقْتِ، أنا ابْنُ عَفِيفٍ، أنا ابْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أنا الْبَغَوِيُّ، نا شُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ، نا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِمُشَاشٍ: سَمِعَ الضَّحَّاكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: مَا رَآهُ قَطُّ.
وَكِيلُ بَيْتِ الْمَالِ بِالْبِلادِ الْحَلَبِيَّةِ، وَمُدَرِّسُ الْعَصْرُونِيَّةِ، وَكَانَ مِنْ بَقَايَا الأُدَبَاءِ لَهُ النَّظْمُ وَالنَّثْرُ، وَفِيهِ دِينٌ وَتَوَاضُعٌ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَسَمِعَ الرَّشِيدَ بْنَ مَسْلَمَةَ، وَابْنَ عَلانَ وَطَائِفَةً، وَقَرَأَ عَلَى الْقُوصِيِّ مُعْجَمَهَ الْكَبِيرَ، كَتَبَ عَنْهُ الأَبِيوَرْدِيُّ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ لأَئِمَّةٍ.
مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا رُشَيْدُ بْنُ كَامِلٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَرَّجِ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ، أنا سَعْدُ بْنُ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ، أنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّيْبَانِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا قُتَيْبَةُ، نا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ: «أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ» .
أَخْرَجَهُ