رَوَى لَنَا عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَقَدْ شَاخَ.
سَمِعْتُ مِنْهُ مُنْتَقَى مِنْ صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَشْيَخَةَ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ تَخْرِيجَ ابْنِ الظَّاهِرِيِّ، خَرَّجْتُ عَنْهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.
وَهُوَ ابْنُ أَخِي شَيْخِنَا عَلاءِ الدِّينِ عَلِيٍّ، وَكَانَ يَسْكُنُ بِالْعُقَيْبَةِ مِمَّا يَلِي نَاحِيَةَ الشَّامِيَّةِ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي صَفَرٍ.
وَاعْتَنَى بِهِ خَالُ أُمِّهِ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْجَوْهَرِيِّ فَأَسْمَعَهُ الْكَثِيرَ، وَاسْتَجَازَ لَهُ خَلائِقٌ، وَتَفَرَّدَ فِي وَقْتِهِ، وَأَكْثَرْتُ عَنْهُ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ الشُّيُوخِ دِينًا وَقُورًا مُسَمَّتًا طَوِيلَ الرُّوحِ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الْخَبَّازِ، وَابْنُ الْعَطَّارِ، وَابْنُ أَبِي الْفَتْحِ، وَرَئِيسُ الْمُؤَذِّنِينَ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَانِيُّ.
سَمِعَ مِنَ ابْنِ اللَّتِّيِّ، وَمُكْرَمٍ، وَابْنِ الْمُقَيَّرِ، وَابْنِ الشِّيرَازِيِّ، وَإِسْحَاقَ بْنِ طَرْخَانَ، وَكَرِيمَةَ، وَجَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيِّ.