(بَعَثْتُ إِلَيْكَ أَبَا قَاسِمٍ ... بِعَشْرٍ تَرُدُّ فُؤَادَ الْعَمِيدْ)
(جَنَتْهَا أَكُفُّ الْمُنَى مِنْ غُصُونٍ ... حَكَى لِينُهُنَّ انْثِنَاءَ الْقُدُودْ)
(تَجَلَّلْنَ مِنْ شَفَقٍ حُمَرَةً ... مُنَمْنَمَةً مِثْلَ وَشْيِ الْبُرُودْ)
(يُذَكِّرُكَ الْمِسْكَ أَنْفَاسُهَا ... وَحُمْرَتُهَا لَوْنَ وَرْدِ الْخُدُودْ)
(وَإِنْ لُمِسَتْ أَيُّ رُمَّانَةٍ ... لِعَضٍّ تُنَسِّيكَ عَضَّ النُّهُودْ)
(أَتَتْكَ بِعِدَّةِ أَبْيَاتِهَا ... فَخُذْهَا إِلَيْكَ كَنَظْمِ الْفَرِيدْ)
(وَخُذْهَا عَلَى نَزْرِهَا وَاصِلًا ... بِذَاكَ أَخَاكَ الصَّفِيَّ الْوَدُودْ)
(فَلَوْ كُنْتَ تُهْدَى بِمِقْدَارِ مَا ... يُوَاتِيكَ أُهْدِيتَ دَارَ الْخُلُودْ)
(بَقِيتَ عَلَى الدَّهْرِ مَا غَرَّدَتْ ... عَلَى الأَيْكِ وُرْقٌ وَمَا اخْضَرَّ عُودْ) // المتقارب //
1580 - وَبِخَطِّ الْسلفِيِّ أَنْشَدَنِي الشَّيْخُ أَبُو الْبَقَاءِ يَعِيشُ بْنُ مُفَرِّجِ بْنِ سَعِيدٍ اللَّخْمِيُّ الْيَابَرِيُّ نَزِيلُ حِمْصِ الْأَنْدَلُسِ قَدِمَ عَلَيْنَا الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ حَاجًّا هَذِهِ الأَبْيَاتُ لِنَفْسِهِ وَكَتَبَ لِي بِخَطِّهِ
1581 - سَمِعت أَبَا مَنْصُورٍ يَلْتَكِينَ بْنَ قُرَاتَكِينَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرَ الْفَضْلَوِيَّ بِالثَّغْرِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِيَّ الْفَقِيهَ يَقُولُ اجْتَازَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى مَسْجِدٍ وَالْمُؤَذِّنُ يَقُولُ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ فَدَخَلَ وَصَلَّى جَمَاعَةً فَحِينَ أَرَادَ الْخُرُوجَ لَمْ يَجِدْ مَدَاسَهُ فَتَعَلَّقَ بِالْمُؤَذِّنِ وَطَالَبَهُ بِالْمَدَاسِ وَقَالَ أَنْتَ الَّذِي نَادَيْتَ وَجَمَعْتَ اللُّصُوصَ حَتَّى سَرَقُوهُ فَكَلَّمُوهُ وَلَمْ يُفِدِ الْكَلامُ مَعَهُ وَلَمْ يُخَلِّهِ حَتَّى أَخَذَ ثَمَنَهُ
1582 - يَلْتَكِينُ هَذَا كَانَ أَبُوهُ مِنْ أَتْرَاكِ مِصْرَ وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْبُوقِ وَهُوَ فَقَدِ