1541 - سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ يَحْيَى بْنَ مُنَبِّهِ بْنِ عُمَرَ الْغَافِقِيَّ الْمَرِيِّيَّ الأَنْدَلُسِيَّ قَدِمَ عَلَيْنَا الثَّغْرَ عَنْ أَخِيهِ أَبِي أُمَيَّةَ وَكَانَ قَدْ قَرَأَ عَلَيَّ قَدِيمًا أَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ أَخُوكَ فَقَالَ أَنَا أَبْكَرُ وَهُوَ أَكْبَرُ وَأَنَا أَسَنُّ وَهُوَ أَسْنَى فَاسْتَحْسَنْتُ مِنْهُ قَوْلَهُ
1542 - ابْنُ مُنَبِّهٍ يَحْيَى هَذَا كَانَ كَثِيرَ الْمُلازَمَةِ لِي عِنْدَ قُدُومِهِ الثَّغْرَ لِلسَّمَاعِ مُتَنَبِّهًا
1543 - سَمِعت أَبَا الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَيْدِيَّ بِالثَّغْرِ يَقُولُ سَمِعت أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْفِيَّ الرَّازِيَّ وَسُئِلَ فِي مَرَضِ مَوْتِهِ أَيْنَ يُدْفَنُ فَقَالَ الأَرْضُ كُلُّهَا لِلَّهِ أَيْنَمَا اتُّفِقَ قَالَ يَحْيَى وَحِينَ تُوُفِّيَ لَمْ أَرَ قَطُّ جِنَازَةً مِثْلَ جِنَازَتِهِ غُلِقَ الثَّغْرُ وَالدَّكَاكِينُ وَلَمْ يَبْقَ مُسْلِمٌ وَلا يَهُودِيٌّ وَلا نَصْرَانِيٌّ إِلا وَقَدْ حَضَرَ الْجِنَازَةَ بَعْدَ أَنْ كَانَ النَّاسُ يَضْرِبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لِحَمْلِهَا وَضَاعَتْ عَمَائِمُ وَأَمْدِسَةٌ كَأَنَّهُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مِنَ الضَّجِيجِ وَكَثْرَةِ الْخَلْقِ
1544 - يَحْيَى هَذَا كَانَ جَارًا لِي وَيُوَاظِبُ عَلَى الصَّلَوَاتِ فِي الْجَمَاعَةِ وَأُمُّهُ مِنْ بَيْتِ أَصْفَرِ الْعِيدِ وَأَبُوهُ يُعْرَفُ بِابْنِ السَّمَّاكِ
1545 - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ طَاهِرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْخَزْرَجِيُّ الْمِصْرِيُّ لِنَفْسِهِ بِالثَّغْرِ
1546 - هُوَ شَاعِرٌ مَاهِرٌ وَلَهُ فِيَّ غَيْرُ قَصِيدَةٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَكَانَ يَنْشِدُ بِحُضُورِ الأَصْحَابِ فِي الْمَدْرَسَةِ الْعَادِلِيَّةِ