وَمِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ الْحَافِظُ بِصُورَ وَدِمَشْقَ جَمِيعًا وَأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ الْغَرَّاءِ الْبَصْرِيُّ الْمُقْرِئُ وَابْنُ وَرْقَاءَ الْأَصْبَهَانِيُّ بِالْقُدْسِ بِإِفَادَةِ عُمَرَ الرَّوَاسِيِّ الْحَافِظِ وَعَبْدُ الْحَقِّ بْنُ هَارُونَ الصَّقَلِّيُّ وَجَمَاهِرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْدَلُسِيُّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَآخَرُونَ وَعُرِضَتْ عَلَيْهِ الشَّهَادَةُ فَلَمْ يَقْبَلْهَا وَكَانَ ثِقَةً دَيِّنًا وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ بَابِ الْبَحْرِ بَعْدَ أَنْ صَلَّيْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَحَضَرَهُ خَلْقٌ لَا يُحْصَوْنَ كَثْرَةً
وَكَانَ قَدْ ذَكَرَ لِي أَنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَهُوَ يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ شِبْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَكَانَ يَكْتُبُ إِلَى أَنْ مَاتَ وَكَتَبَ عَنِّي غَيْرَ جُزْءٍ وَسَمِعَهُ نَفَعُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ
1489 - أخبرنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صُرَدَ الْخُزَاعِيُّ بِوَاسِطٍ أَنَا أَبُو تَمَّامٍ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ أَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الْأَسَدِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَأْكُلُوا بِالشِّمَالِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِالشِّمَالِ
1490 - سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ فَقَالَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ نَصْرِ بْنِ صُرَدَ الْخُزَاعِيُّ شَيْخٌ مَرْضِيُّ الطَّرِيقَةِ عَلَى الْحَقِيقَةِ
1491 - أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ أَبِي مَلَّولِ بْنِ عُشَيْرَةَ الزَّنَاتِيُّ فَقِيهٌ كَامِلٌ تَفَقَّهَ عَلَى شَيْخِنَا أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيِّ وَاجْتَمَعْنَا بِبَغْدَادَ وَلَمْ نَلْتَقِ لِأَنِّي بَعْدَ رُجُوعِي مِنَ الْحِجَازِ نَزَلْتُ فِي رِبَاطِ الْعَمِيدِ فِي الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ وَلَمْ أَرْجِعْ إِلَى الْمَدْرَسَةِ ثُمَّ عَادَ إِلَى الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَدَرَّسَ بِهَا وَانْتُفِعَ بِهِ فِي عُلُومٍ شَتَّى ثُمَّ مَالَ إِلَى طَرِيقَةِ الزُّهْدِ فَخَرَجَ إِلَى الْحِجَازِ ثُمَّ إِلَى الْيَمَنِ وَرَجَعَ إِلَى الْعِرَاقِ وَتُوُفِّيَ عَلَى مَا قِيلَ لِي بِالْبَصْرَةِ أَوْ بِعَبَّادَانَ وَكَانَ شَافِعِيَّ الْمَذْهَبِ وَبِقَوْلِهِ كَانَ يُفْتِي طُولَ إِقَامَتِهِ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ لَكِنَّهُ لَا يَتَظَاهَرُ إِلَّا بِمَذْهَبِ مَالِكٍ وَعِنْدَ خُرُوجِهِ أَظْهَرَ مَذْهَبَهُ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ تَامَّةٌ وَمُكَاتَبَةٌ وَمِنْ جُمْلَةِ