1384 - الْأُسْتَاذُ أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا كَانَ مِنْ مَوَالِي الْأَمِيرِ بَرْسَقَ ثُمَّ تَابَ وَرَجَعَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَحَجَّ وَأَخَذَ الْمُرَقَّعَةَ مِنْ يَدِ شَيْخِنَا أَحْمَدَ الْقَرِيبِ بِمَكَّةَ وَبَنَى رِبَاطًا بِالْأَشْتَرِ وَكَانَ يَخْدِمُ فِيهِ الْمُتَصَوِّفَةَ الَّذِينَ يَنْزِلُونَ عِنْدَهُ وَكَانَ صَالِحًا تَلَّاءً لِلْقُرْآنِ وَقَدْ رَأَيْتُهُ بِالْأَشْتَرِ وَبِهَمَذَانَ أَيْضًا.
1385 - سَمِعت أَبَا الْقَاسِمِ نُعْمَةَ بْنَ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيَّ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَّكَانِيَّ بِطُوسَ يَقُولُ إِذَا سَافَرْتَ فَلَا تَنْزِلْ رِبَاطًا يَكُونُ لَهُ مَعْلُومٌ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ حَتَّى تَكُونَ فِي رَاحَةٍ.
1386 - نُعْمَةُ هَذَا بِضَمِّ النِّونِ يُذْكَرُ مَعَ نِعْمَةَ بِكَسْرِهَا وَهُوَ مِنَ الْمُسَافِرِينَ الْمَشْهُورِينَ بَيْنَ الْمُتَصَوِّفَةِ ذَكَرَ لِي أَنَّهُ سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ الصَّابُونِيَّ وَأَبَا الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيَّ بِنَيْسَابُورَ وَأَبَا الْقَاسِمِ الْكَرَّكَانِيَّ بِطُوسَ وَبِهِ اقْتِدَاؤُهُ وَمِنْ يَدِهِ أَخَذَ الْمُرَقَّعَةَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً ذَكَرَ لِي ذَلِكَ كُلَّهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة بِهَمَذَانَ وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ فَقَالَ لِي ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً.
1387 - أَنْشَدَنِي أَبُو الصُّدُورِ نَهْدُ بْنُ نُهَيْدِ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ مُلَالَةَ الْحُصَيْنِيُّ وَآخَرُونَ بِمَارَدِينَ قَالُوا أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فُرَيْجٍ الْقُضَاعِيُّ بِمَاكَسِينَ لِنَفْسِهِ وَكَتَبَ بِهَا إِلَى قَاضِي الْمَوْصِلِ
(إِنْ لَمْ يَكُنْ نَسَبٌ يُؤَلِّفُ بَيْنَنَا ... فَالْعِلْمُ قَامَ لَنَا مَقَامَ الْوَالِدِ)
(عَذُبَتْ مَوَارِدُهُ لَنَا فَكَأَنَّنَا ... إِخْوَانُ إِرْضَاعٍ بِثَدْيٍ وَاحِدِ)
(شَرَطَتْ حَقَائِقُهُ عَلَى أَهْلِ النُّهَى ... مَحْضَ الْحِفَاظِ لِغَائِبٍ أَوْ شَاهِدِ)
(فَامْحَضْهُ لِي إِنِّي مُحِبٌّ شَاكِرٌ ... وَالشُّكْرُ جَلَّابٌ لِفَضْلٍ زَائِدِ)
(لَمَّا عَجَزْتُ عَنِ الرَّحِيلِ كَتَبْتُ مَا ... أَوْدَعْتُهُ بَطْنَ الْكِتَابِ الْوَافِدِ)