بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ الْعَكْبَرِيِّ أَيْضًا
1366 - سَمِعت أَبَا الْعِزِّ نَصْرُونَ بْنَ فُتُوحِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَرْزِيَّ بِمِصْرَ يَقُولُ سَمِعت أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ السَّعْدِيَّ الصَّقَلِّيَّ يَقُولُ سَمِعت أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْبَرِّ التَّمِيمِيَّ الْغَوْثِيَّ يَقُولُ سَمِعت أَبَا يَعْقُوبَ يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ بْنِ خرزاذ النَّجِيرَمِيَّ يَقُولُ سَمِعت أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ النَّجِيرَمِيِّ يَقُولُ مَا ألف مثل كتاب أبي إِسْحَق اليزيدي المترجم بِمَا اتَّفَقَ لَفْظُهُ وَاخْتَلَفَ مَعْنَاهُ وَكَانَ الْيَزِيدِيُّ ثِقَةً مَأْمُونًا فِي اللُّغَةِ
1367 - نَصْرُونُ هَذَا مِنْ خَوَاصِّ أَصْحَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْقَطَّاعِ الصَّقَلِّيِّ قَرَأَ عَلَيْهِ كَثِيرًا مِنْ كُتُبِ اللُّغَةِ وَسَمِعَ عَلَى ابْنِ أَبِي دَاوُدَ الْحَدِيثَ وَكَانَ يَحْضُرُ عِنْدِي مُدَّةَ مُقَامِي بِمِصْرَ وَيَسْمَعُ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ مَرِضْتُ مَرْضَةً أَشْفَيْتُ مِنْهَا عَلَى الْمَوْتِ وَبِعْتُ فِيهَا كُتُبًا أَدَبِيَّةً وَغَيْرَ أَدَبِيَّةٍ وَمِنْ جُمْلَتِهَا صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ وَصَحِيحُ مُسْلِمٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ بَعْدَ إِفَاقَتِي مِنْ مَرَضِي لِأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْقَطَّاعِ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ كُنْتَ تَقْنَعُ بِبَيْعِ كُتُبِ الْأَدَبِ فَعَنْهَا عِوَضٌ وَتَتْرُكُ عِنْدَكَ الصَّحِيحَيْنِ هَلْ رَأَيْتَ مُسْلِمًا يُخْرِجُ الصَّحِيحَيْنِ مِنْ دَاره هَلْ رَأَيْتَ مُسْلِمًا يُخْرِجُ الصَّحِيحَيْنِ مِنْ دَارِهِ وَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُ ذَلِكَ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ نَفْسِي وَمِنَ الْحَاضِرِينَ وَنَدِمْتُ غَايَةَ النَّدَمِ قَالَ وَأَبِي شِيعِيٌّ وَأَنَا أَنْصَحُهُ وَلَا يَقْبَلُ فِي ذَلِكَ نُصْحِي
1368 - سَمِعت أَبَا سَعْدٍ نَاجِيَةَ بْنَ سَعْدِ بْنِ نَاجِيَةَ الْعُرَضِيَّ بِالسُّخْنَةِ مَدِينَةٌ صَغِيرَةٌ مِنَ الْمَنَاظِرِ فِي طَرِيقِ دِمَشْقَ يَقُولُ
سَمِعت أَبَا الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيَّ يَقُولُ اسْلُكِ الطُّرُقَ وَلَوْ دَارَتْ وَاسْكُنِ الْمُدُنَ وَلَوْ جَارَتْ فَلَا أَدْرِي هَلْ هُوَ مِنْ كَلَامِهِ أَوْ مِنْ كَلَامِ مَنْ تَقَدَّمَهُ