1357 - أَبُو الْحَسَنِ نِعْمَةُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ رَئِيسُ سَلَمَاسَ كَانَ مِنْ أَعْيَانِ الْمُسْلِمِينَ نَزَّهَ النَّفْسَ عَلَى غَايَةٍ مِنَ الصِّيَانَةِ وَنِهَايَةٍ مِنَ الدِّيَانَةِ وَكَانَ لِي أَنَسٌ زَائِدٌ مُدَّةَ إِقَامَتِي بِسَلَمَاسَ وَكَانَ حَسَنَ الْخَطِّ وَالتَّرَسُّلِ وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِمَّا سَمِعَهُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَرِيزٍ الْقَاضِي وَهُوَ فِي جُمْلَةِ مَا أَوْدَعْتُهُ عِنْدَ سَفَرِي مِنْهَا إِلَى دِيَارِ بَكْرٍ وَلَمْ يَتَّفِقْ لِي الرُّجُوعُ وَالله المسؤول فِي إِيصَالِ الْكُلِّ إِلَيَّ قَبْلَ الْمَمَاتِ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ
1358 - أَنْشَدَنِي أَبُو الْفَوَارِسِ نَجَاءُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ نَجَاءٍ الْعُمَرِيُّ الْمَدِينِيُّ لِنَفْسِهِ بِدِمَشْقَ
(وَفِي ذَا الدَّهْرِ مُعْتَبَرٌ لِعَبْدٍ ... غَدَا مَا بَيْنَ بَاكِيَةٍ وَبَاكِ)
(وَدُنْيَا كُلَّمَا أَصْبَحْتُ أَشْكُو ... عُقُوقَ الدَّهْرِ لَمْ أَرَ غَيْرَ شَاكِ)
(أَحَلَّتْ فِي الْحَضِيضِ ذَوِي الْمَعَالِي ... وألحقت الأراذل بالسماك) // الوافر //
1359 - أَبُو الْفَوَارِسِ هَذَا كَثِيرُ الشِّعْرِ وَقَدْ عَلَّقْتُ عَنْهُ بَعْضَ ذَلِكَ وَذَكَرَ لِي أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَأَبُوهُ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنه ولد بِدِمَشْق وأنشدني لِنَفْسِهِ
(دَعِ الدُّنْيَا فَلَيْسَ لَهَا بَقَاءٌ ... وَمَا هِيَ غَيْرَ أَحْلَامِ النِّيَامِ)
(وَإِنَّ اللَّهَ مُعْطٍ تَارِكِيهَا ... لَهُ الْغُرُفَاتِ فِي دَارِ السَّلَامِ) // الوافر //
1360 - سَمِعت أَبَا الْفَوَارِسِ نَجَاءَ بْنَ عَامِرِ بْنِ نَجَاءٍ الْأَنْصَارِيَّ بِدِيَارِ مِصْرَ يَقُولُ سَمِعت عَمَّتِي سَيِّدَةَ بِنْتَ نَجَاءٍ الْأَزْدِيِّ تَقُولُ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ جَمَاعَةً يُصَلُّونَ