(بِنَفْسِي فَتًى إِنْ أَظْلَمَ الْخَطْبُ لَمْ يَضِقْ ... بِهِ ذَرْعُهُ أَنْ يَرْكَبَ اللَّيْلَ مُظْلِمَا)
(رَأَى الْحَزْمَ فِي شَدِّ الْحَزِيمِ تَأَخُّرًا ... عَنِ الْهون بالإقدام حَتَّى تقدما) // الطَّوِيل //
1180 - وَأَنْشَدَنِي قَالَ أَنْشَدَنِي عِمْرَانُ لِنَفْسِهِ بِمَيَّافَارِقِينَ
(الْكِشْكُ بَعْدَ أَكْلِهِ ... مِثْلَ اسْمِهِ لَا يَنْعَكِسْ)
(فَقُلْ لِمَنْ يَأْكُلُهُ ... عَنْ أَكْلِهِ لِيَحْتَبِسْ)
(فَمِثْلُهُ رجيعه ... كَذَلِك الشَّيْخ العدس) // رجز //
1181 - وَأَنْشَدَنِي قَالَ أَنْشَدَنِي رُحْبَةُ بْنُ بنْدَار الخويي بميافارقين لِأَكْفَى الْكُفَاةِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَزِيرِ بِغَزْنَةَ
(سَلِ الْوَرْدَ إِذْ لَاحَ مَنْ وَرَّدَهْ ... وَمِنْ يَابِسِ الْعُودِ مَنْ وَلَّدَهْ)
(وَرَكَّبَ فِيهِ طِبَاقَ الْعَقِيقِ ... وَفَوْقَ الزَّبَرْجَدِ مِنْ نَضَّدَهْ)
(وَذَرَّ الْبُرَادَةَ مِنْ عَسْجَدٍ ... عَلَيْهِ وَمَا لَقِيَتْ مِبْرَدَهْ)
(وَأَذْكَى بِهِ نَفَحَاتِ الصَّبَا ... كَمَنْ فَتَّقَ الْمِسْكَ أَوْ بَدَّدَهُ)
(يُخَبِّرْكَ عَنْ مَلِكٍ قَادِرٍ ... أَنَالَ الْأَدِلَّةَ مَنْ وَحَّدَهْ)
(كَفَى الْوَرْدُ فِي حُسْنِهِ شَاهِدًا ... على صنعه لمن استشهده) // المتقارب //
1182 - تُوُفِّيَ صَدِيقُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْدَلُسِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي سَعِيدٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ سَمِعَ بِبَغْدَادَ عَلَى نَفَرٍ مِنْ شُيُوخِنَا كَابْنِ الْبَطِرِ وَابْنِ الطُّيُورِيِّ وَأَبِي زَكَرِيَّا