(وَلَقَدْ نَهَيْتُ الشِّعْرَ أَنْ يَعْتَادَنِي ... فَأَبَى عَلَيَّ وَقَالَ لِمَ لَا أَشْرُفُ)
(قَسَمًا بِقَاضٍ سَيِّدٍ بَانِي العلى ... فِي سَاحَتَيْهَا وَهْيَ قَاعٌ صَفْصَفُ)
(يَزْهُو بِهِ الْمِحْرَابُ فِي صَلَوَاتِهِ ... وَيَكَادُ يَنْطِقُ فِي يَدَيْهِ الْمُصْحَفُ)
(وَيُوَحِّدُ الْبِطْرِيقُ عِنْدَ لِقَائِهِ ... طَوْعًا ويؤمن بِالْقُرْآنِ الأسقف) // الْكَامِل //
1133 - فَاضِلٌ هَذَا مِمَّنْ كَانَ يَقْرَأُ عِنْدِي فِي الْمَدْرَسَةِ الْعَادِلِيَّةِ بِثَغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ هُوَ وَوَلَدَانِ لَهُ ذَكِيَّانِ وَهُمَا شَافِعِيَّةٌ وَغَيْثٌ الْأَرَمْنَازِيُّ خَالُ أَبِيهِ وَبِنْتُهُ تَقِيَّةُ تَحْتَهُ وَهِيَ أُمُّ أَوْلَادِهِ وَتَقِيَّةُ هَذِهِ لَهَا شِعْرٌ جَيِّدٌ وَمَعَانٍ حَسَنَةٌ وَقَدْ مَدَحَتْنِي بِقَصَائِدَ كَثِيرَةٍ وَلَمْ أَرَ قَطُّ شَاعِرَةً سِوَاهَا قَالَ فَاضِلٌ وَمَوْلِدِي بِصُورَ وَأَدْرَكْتُ بِهَا عُلَمَاءَ وَشُعَرَاءَ لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُمْ شَيْئًا وَمِنْ جُمْلَةِ الشُّعَرَاءِ أَبُو الْحَسَنِ الدِّيكُ الصُّورِيُّ قَالَ وَجَدِّي أَبُو مُحَمَّدٍ وَلِيَ قَضَاءَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَبِهَا تُوُفِّيَ وَكَانَ قَدْ وَلِيَ قَبْلَ ذَلِكَ قَضَاءَ صُورَ وَقَدْ ذَكَرَتْ لِي تَقِيَّةُ أَنَّ مَوْلِدَهَا فِي الْمحرم سنة خمس وَخَمْسمِائة بِدِمَشْقَ وَمَوْلِدَ زَوْجِهَا فَاضِلٍ فِي شَوَّال سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة بِدِمَشْقَ كَذَلِكَ.