بِالثَّغْرِ يَقُولُ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ نَجَاحٍ الْمُقْرِئِ الْمُؤَيِّدِيِّ فِي مَرَضِ مَوْتِهِ فَأَنْشَدَ لِأَبِي إِسْحَاقَ بْنِ الْقَبَّابِ الْمُؤَدِّبِ قَالَ أَبُو نَصْرٍ وَقَدْ أَنْشَدَنِيهِ الْقَبَّابُ نَفْسُهُ بِبَلَنْسِيَةَ مِنْ مُدُنِ الْأَنْدَلُسِ
(يَا أَكْرَمَ الْكُرَمَاءِ يَا مَنْ لَمْ يَزَلْ ... يُولِي الْجَمِيلَ وَيَسْتُرُ الْعِصْيَانَا)
(إِنَّ الْكَرِيمَ مَتَى أَلَمَّ بِدَارِهِ ... ضَيْفٌ قَرَاهُ الْبِرَّ وَالْإِحْسَانَا)
(وَأَحُلُّ دَارَكَ مُذْنِبًا مُتَذَمِّمًا ... فَاجْعَلْ قِرَايَ الْعَفْوَ وَالْغُفْرَانَا)
(إِنِّي جَعَلْتُ إِلَى عُلَاكَ وَسِيلَتِي ... وَشَفِيعِيَ التَّوْحِيدَ والْقُرْآنَا)
(أَعْلَى ظُنُونِي أَنَّ عَفْوَكَ شَامِلٌ ... أَهْلَ الذُّنُوبِ فَلَمْ تزل رحمانا) // الْكَامِل //
1123 - أَنْشَدَنِي أَبُو نَصْرٍ الْفَتْحُ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَيْرِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ بِالثَّغْرِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ حَمْدُونُ بْنُ الْمُعَلِّمِ الْبَلَنْسِيُّ الْفَقِيهُ بِالْأَنْدَلُسِ مِمَّا قَالَهُ فِي صِغَرِهِ
(الْحَمْدُ لِلَّهِ جَلَّ اللَّهُ بَارِينَا ... مِنْ مِيتَةِ الْجَهْلِ بِالتَّعْلِيمِ يُحْيِينَا)
(أَتَى بِنُورٍ وَآيَاتٍ مُفَصَّلَةٍ ... مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُقَوِّي الذَّنْبَ يَشْفِنَا)
(ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمَرْسُولِ مِنْ مُضَرٍ ... مُحَمَّدٍ فَبِهِ نِلْنَا أَمَانِينَا)
(فَلَمْ يَزَلْ بِي أَبِي مَوْلَاي ذَا لُطْفِ ... كَيْمَا يُبَيِّنَ لِي الْقُرْآنَ تَبْيِينَا)
(وَيَطْلُبُ الْمُلْطِفِينَ فِي التَّعَلُّمِ لِي ... عِنَايَةً مِنْهُ بِي حِفْظًا وَتَحْصِينَا)
(فَهَا أَنَا قَدْ تَلَوْتُ النِّصْفَ أَجْمَعَهُ ... بِفَوْزِ رَبٍّ إِلَى الْخَيْرَاتِ يَهْدِينَا)