الشَّافِعِيِّ وَسَعْدٍ الزَّنْجَانِيِّ وَهَيَّاجٍ وَآخَرِينَ وَشَيْخِي فِي التَّصَوُّفِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ طَاهِرٍ حَفِيدُ أَبِي الْعَبَّاسِ النُّهَاوَنْدِيِّ وَقَدِ اقْتَدَى هُوَ بِأَبِي الْخَيْرِ الْحَبَشِيِّ بِفَارِسٍ قَالَ وَقَدْ صَحِبْتُ أَبَا سَعِيدٍ أَخَاهُ وَشَيْخه أَبُو مَنْصُورٍ الْمَعْرُوفَ بِأَمِيرِ خُرَاسَانَ وَالْحَسَنَ بْنَ دَلَّانَ الْأَشْتَرِيَّ وَعَلِيَّ بْنَ شَنْبَةَ الْكَرَجِيَّ وَعَبْدَ الْعَزِيزِ الْأَسَدَابَاذِيَّ وَأَحْمَدَ بْنَ رَاشِدٍ الْكَرَجِيَّ شَيْخَ الْحَرَمِ وَدَخَلْتُ الْيَمَنَ وَالْيَمَامَةَ وَالْبَحْرَيْنِ وَبَغْدَادَ وَالْبَصْرَةَ وَوَاسِطَ وَمُدُنِ خَوْزَسْتَانَ وَصَحِبْتُ شُيُوخَهَا وَعَدَدْتُ أَنَا وَنَصْرٌ الدَّبُّوسِيُّ الْمَشَائِخَ الَّذِينَ رَأَيْنَاهُمْ بِمَكَّةَ فَبَلَغَ عَدَدُهُمْ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ يَصْلُحُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَنْ يَكُونَ مُقْتَدَى إِقْلِيمٍ.
97 - أَنْشَدَنِي الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْمِيمَذِيُّ بِأَهْرَ مِنْ مُدُنِ أَذْرَبِيجَانَ لِنَفْسِهِ
(وَقَائِلَةٍ أَتُبْغِضُ أَهْلَ آبَهْ ... وَهُمْ أَعْلَامُ نَظْمٍ وَالْكِتَابَهْ)
(فَقُلْتُ إِلَيْكِ عَنِّي إِنَّ مِثْلِي ... يُعَادِي كُلَّ من عادى الصَّحَابَة) // الوافر //
98 - أَبُو نَصْرٍ هَذَا كَانَ مِنْ فُضَلَاءِ أَذْرَبِيجَانَ عَرِيضُ الْجَاهِ عَرِيقُ الرِّيَاسَةِ وَقَدْ عَلَّقْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ وَسُكْنَاهُ وَرَاوِي مَدِينَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْ أَهْرَ.
99 - أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ الْخَزْرَجِيُّ الْبَلَنْسِيُّ بِالثَّغْرِ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ الْكَاتِبُ الْمُرْسِيُّ بِالْأَنْدَلُسِ لِخَلَفِ بْنِ فَرَجٍ اللَّبِيرِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالسُّمَيْسَرِ الشَّاعِرِ
(بَلَنْسِيَةُ بَلْدَةٌ جَنَّةٌ ... وَفِيهَا عُيُوبٌ مَتَى تُخْتَبَرْ)
(فَخَارِجُهَا زَهَرٌ كُلُّهُ ... وَدَاخِلُهَا بِرَكٌ مِنْ قَذَرْ) // المتقارب //
100 - أَبُو بَكْرٍ هَذَا مِنْ أَعْيَانِ بَلْدَةِ بَلَنْسِيَةَ مِنْ مُدُنِ الْأَنْدَلُسِ وَمِنْ كِبَارِ كُتَّابِهَا وَتُنَّاءِهَا قَدِمَ عَلَيْنَا الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ حَاجًّا سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَسَمِعَ عَلَيَّ كَثِيرًا