فَأَجْرَى جَمَاعَةٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ ذِكْرَ الْكَلَامِ وَقِيلَ لَهُ هَلْ قَرَأْتَ مِنْهُ شَيْئًا فَقَالَ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدْنِي أَعَافُهُ
982 - سَمِعت ابا الْحسن عَليّ بن حمد بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبَ الْقَصْرِيَّ بِدِمَشْقَ يَقُولُ قَالَ لِي الْكِيَا عَلَى الرَّازِيِّ بِحَلَبَ كَانَ لِأَبِي غَانِمٍ القصري أَرْبَعمِائَة غُلَامٍ يَرْكَبُونَ بِرُكُوبِهِ قَالَ وَكَانَ يَدْخُلُ الْحَمَّامَ لَيْلًا فَيَكُونُ بَيْنَ يَدَيْهِ شَمْعٌ مَعْمُولٌ مِنَ الْعَنْبَرِ وَالْعُودِ وَأَنْوَاعِ الطِّيبِ إِلَى أَنْ يَخْرُجَ وَلَمْ يُحْكَ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الْوُزَرَاءِ مَا حُكِيَ عَنْهُ مِنَ التَّنَعُّمِ وَكَانَ مَوْلِدُهُ بِقَصْرِ كِنْكَوِرَ وَلَهُ تَرَسُّلٌ فَائِقٌ وَشِعْرٌ فِي غَايَةِ الْجَوْدَةِ هَذَا مَا حَكَاهُ لِي عَلِيُّ بْنُ حَمَدٍ
983 - وَقَدْ أَنْشَدَنِي الْقَاضِي أَبُو طَاهِرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الجزباذقاني بِهَا قَالَ أَنْشَدَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَلَامَةَ الْأَدِيبُ قَالَ أَنْشَدَنَا الْوَزِيرُ أَبُو غَانِمٍ مَعْرُوفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْرُوفٍ الْقَصْرِيُّ لِنَفْسِهِ
(نَحْنُ نَخْشَى الْإِلَهَ فِي كُلِّ كَرْبٍ ... ثُمَّ نَنْسَاهُ عِنْدَ كَشْفِ الْكُرُوبِ)
(كَيْفَ نَرْجُو اسْتِجَابَةً لِدُعَاءٍ ... قد سددنا طَرِيقه بِالذنُوبِ) // الْخَفِيف //
وَعِنْدِي مُقَطَّعَاتٌ أُخَرُ مِنْ شِعْرِهِ
984 - سَمِعت أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيٍّ النُّهَاوَنْدِيَّ الْمَعْرُوفَ بِالْأَشْتَرِيِّ بِهَمَذَانَ يَقُولُ رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ خَرْجَةَ الْهَرَوِيَّ شَيْخَ الْحَرَمِ بِمَكَّةَ يَتْبَعُ الْخِرَقَ الْمَطْرُوحَةَ فِي الطُّرُقِ وَيَغْسِلُهَا وَيُرَقِّعُ بِهَا مُرَقَّعَتَهُ وَلَمَّا تُوُفِّيَ أُحْضِرْتُ وَاجْتَمَعَ قدر أَرْبَعمِائَة رَجُلٍ مِنَ الصُّوفِيَّةِ فَلَمْ يَتَجَاسَرْ أَحَدٌ عَلَى أَخْذِهَا وَلُبْسِهَا احْتِرَامًا لَهُ فرقعت وَرُدَّتْ إِلَى رِبَاطِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ