قَضَيْتَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِمَا قَضَيْتَ فَإِنْ تَمَّتْ وِلَايَتُهُ فَسَخِّرْهُ لَهُمْ
فَلَمَّا مَلَكَهَا صَارَ عَلَيْهِمْ أَحَنَّ مِنَ الْوَالِدِ عَلَى الْوَلَدِ
965 - ابْنُ حُسْنُونٍ هَذَا كَانَ شَيْخًا صَالِحًا يُعَبِّرُ الْمَنَامَاتِ وَمَوْلِدُهُ فِيمَا ذُكِرَ لي سنة وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة بِالْمَدِينَةِ وَرَأَى فُقَهَاءَهَا وَصَحِبَهُمْ وَكَذَا الْعُبَّادَ بِالْمُنَسْتِيرِ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعت ابْنَ شَغْلَانَ قَاضِيَ الْمَهْدِيَّةِ يَقُولُ مَلَأْتُ قِرَبَ الْمَاءِ فِي طَرِيقِ غَانَةَ مِنْ بِئْرٍ طُولُهَا خَمْسُونَ وَمِائَةُ قَامَةٍ
قَالَ ابْنُ شَغْلَانَ وَهَذَا مِنْ أَعْجَبِ مَا رَأَيْتُ فِي عُمْرِي
966 - سَمِعت أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عَيَّادِ بْنِ يُوسُفَ الْعُثْمَانِيَّ بِالثَّغْرِ يَقُولُ كَانَتْ فِي دَارِ بَنِي الْأَبْرُقِيِّ عَجُوزٌ رُومِيَّةٌ نَصْرَانِيَّةٌ تَذْهَبُ كُلَّ أَحَدٍ إِلَى الْبِيعَةِ وَأَبْغَضُ مَنْ إِلَيْهَا الَّذِي يُعَرِضُ لَهَا بِالدُّخُولِ فِي الْإِسْلَامِ وَكَانَتْ مُجْتَهِدَةً فِي النَّصْرَانِيَّةِ عِدَّةَ سِنِينَ فَلَمَّا حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ قَالَتْ لِمَوَالِيهَا احْضِرُوا لِيَ الْجِيرَانَ
فَأَحْضَرُوا نَفَرًا مِنْهُمْ فَأَشْهَدَتْهُمْ عَلَى إِسْلَامِهَا وَتَشَهَّدَتْ وَمَاتَتْ عُقَيْبَ ذَلِكَ
فَجَاءَ النَّصَارَى لِيَدْفِنُوهَا فِي مَقَابِرِهِمْ فَشَهِدَ الْمُسْلِمُونَ بِإِسْلَامِهَا فَغُسِّلَتْ وَكُفِّنَتْ وَصُلِّيَ عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ فِي مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ وَلَمْ تَرْكَعْ لِلَّهِ قَطُّ رَكْعَةً وَاحِدَةً
967 - ابْنُ عَيَّادٍ هَذَا يُعْرَفُ بِالشَّرِيفِ الذَّنَبِ وَكَانَ مِنَ الْوُكَلَاءِ عَلَى بَابِ الْحَكَمِ
وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ عَيَّادِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ هِشَامٍ الدِّيبَاجِيُّ مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَيُذْكَرُ الذَّنَبُ مَعَ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ
968 - سَمِعت أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ صَدَقَةَ الْعَرَفِيَّ بِالثَّغْرِ يَقُولُ سَمِعت جَدِّي لِأُمِّي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَضْلُونَ يَقُولُ لَا تَسْتَغِشُّوا اللَّهَ