91 - سَمِعت أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْأَمِيرِ الزَّرْهُونِيَّ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يَقُولُ رُئِيَ الْعُتْبِيُّ فِي يَوْمٍ صَايِفٍ وَهُوَ يَتَفَصَّدُ عَرَقًا فَسُئِلَ عَنْ حَالِهِ فَقَالَ
(حَوَائِجُ إِخْوَانٍ أُرِيدُ قَضَاءَهَا ... كَأَنِّي إِذا لم أقضهن مَرِيض) // الطَّوِيل //
وَأَنْشَدَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ لِأَبِي الْفَضْلِ جَعْفَرِ بْنِ الطَّيِّبِ الصَّقَلِّيُّ
(قُلْتُ لَمَّا لَمْ أَجِدْ لِي ... فِي صِفَاتِ الْحُبِّ صِدْقَا)
(خَابَ مَنْ كَانَ مُحِبًّا ... فَحَبِيبٌ لَيْسَ يَبْقَى) // الرمل //
قَالَ وَزَرْهُونُ جَبَلٌ بِقُرْبِ فَاسٍ فِيهِ أُمَّةٌ لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إلَّا الَّذِي خَلَقَهُمْ
92 - أَبُو الْعَبَّاسِ الزَّرْهُونِي هَذَا مِنْ فُقَهَاءِ مِكْنَاسَةِ الزَّيْتُونِ بِالْعَدْوَةِ مِنْ أَرْضِ الْمَغْرِبِ وَكَذَاكَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ حَافِظٌ لِمَذْهَبِ مَالِكٍ وَكَانَ أَبُو يُوسُفَ الزَّنَاتِيُّ يُثْنِي عَلَيْهِ وَيَصِفُهُ بِالْحِفْظِ قَدِمَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ حَاجًّا فَأَقَامَ بِهَا مُدَّةً وَقَرَأَ عَلَيَّ كَثِيرًا مِنَ الْحَدِيثِ وَكتب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَمِنْ جُمْلَةِ ذَلِكَ كِتَابُ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ لِأَبِي جَعْفَرٍ النَّحَّاسِ وَغَرِيبُ الْقُرْآنِ لِابْنِ عُزَيْرٍ وَمُسْنَدُ الْمُؤَطَّأِ لِلْجَوْهَرِيِّ وَشَرْحُ غَرِيبِ الْمُوَطَّأِ لِلْأَخْفَشِ
93 - أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَوْثَرٍ الْمُحَارِبِيُّ الْغَرْنَاطِيُّ بِدِيَارِ مِصْرَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ النَّحْوِيُّ لِنَفْسِهِ بِالْأَنْدَلُسِ فِي كِتَابِ الْإِيضَاحِ لِأَبِي عَلَيٍّ الْفَارِسِيِّ النَّحْوِيِّ
(أَضِعِ الْكَرَى لِتَحَفُّظِ الْإِيضَاحِ ... وَصِلِ الْغُدُوَّ لِفَهْمِهِ بِرَوَاحِ)